صدمت امرأة بسيارتها التي كان بداخلها رضيع، حشداً من الناس عمداً مساء الأحد، في المنطقة الشهيرة في لاس فيغاس غرب الولاياتالمتحدة، ما أسفر عن سقوط قتيل و26 جريحاً لكن الشرطة استبعدت عملاً ارهابياً. وقال مساعد قائد الشرطة بريت زيمرمان للصحافيين: «لم يكن عملاً ارهابياً. هذه الفرضية مستبعدة». وأضاف الضابط ان الشرطة «خلصت الى ان هذا الحادث متعمد». ووقع الحادث في منطقة لاس فيغاس ستريب وهي مقطع من شارع لاس فيغاس بولفار الذي يضم عدداً كبيراً من الفنادق الفخمة والكازينوات فيما كانت تجري مسابقة ملكة جمال الكون التي فازت فيها ملكة جمال الفيليبين. ويرتاد هذه المنطقة سياح من كافة انحاء العالم. وصدمت المرأة مراراً المارة. وقالت ربيعة قريشي وهي سائحة من ولاية ويسكونسن لقناة «ان بي سي» ان السيارة كانت أشبه «بكرة بولينغ والناس مثل القوارير». وأضافت: «بما اننا في لاس فيغاس اعتقدت اولاً انه عرض. ثم رأيت الناس يطيرون في الهواء». وقال زيمرمان ان حال ستة جرحى كانت حرجة، واستقرت. وذكرت الشرطة ان الرضيع سليم. وكانت الشرطة تحدثت في وقت سابق عن سقوط 37 جريحاً. وكانت السائقة وهي أميركية من أصل أفريقي في العشرين من العمر، تقود سيارة من طراز «اولدزموبيل» تعود لعام 1996 تحمل لوحة تسجيل ولاية اوريغون (شمال غرب). وأوقفت السائقة على ذمة التحقيق ويفترض ان تخضع لعدة تحاليل منها تحليل لكشف مستوى الكحول في الدم. وقال الليوتنانت دان ماكغراث من شرطة لاس فيغاس للصحافيين ان السائقة «انحرفت عن الطريق وصعدت على الرصيف مرتين او ثلاث». وأوضحت الشرطة أنها ليست من لاس فيغاس بل جاءت الى المدينة قبل اقل من اسبوع. وذكرت قناة «8 نيوز ناو» المحلية ان الحادث وقع بين مبنى بلانيت هوليوود حيث انتخبت ملكة جمال الكون وفندق «باريس لاس فيغاس». ونقلت قناة «سي ان ان» عن شاهد قوله ان «عدداً من الرجال حاولوا وقف السيارة. وصرخوا لتتوقف لكنها لم تفعل». وفرت السائقة في البداية بعدما صدمت عدداً من المارة ثم تم توقيفها. وبثت قناة «كي تي ان» ان معظم الجرحى الذين استقبلوا في المركز الطبي الجامعي، احد ثلاثة مستشفيات نقل اليها المصابون، كنديون قدموا من مونتريال. وقطعت حركة السير بالقرب من فندق «باريس لاس فيغاس»، احد اكبر فنادق المنطقة، كما ذكرت شبكة «سي ان ان». وظهرت في لقطات بثها التلفزيون مباشرة سيارات اسعاف وفرق طبية لمساعدة الجرحى امام الفنادق الفخمة. وكانت هذه المنطقة المكتظة عادة، مقفرة ومغلقة امام حركة السير بينما كانت الشرطة تعاين المكان.