كشف رئيس قسم جراحة العظام في المركز الطبي الدولي الدكتور عمرو بن محمد الحبشي عدم ترتب أحكام الإدانة في أكثر من 40 في المئة من قضايا الأخطاء الطبية المنظورة في القضاء، مشيراً إلى كثرتها خصوصاً في القطاع الخاص. ولفت الحبشي خلال لقاء علمي في جامعة الملك عبدالعزيز إلى وجود قضايا أخرى لدى أجندة المحاكم سببها رفض دفع فاتورة العلاج، معتبراً أن تكثيف مشاركة وإسهامات القطاع الخاص في توفير العلاج أصبح ضرورة. وأفاد في اللقاء الذي عقد تحت عنوان «الطب الخاص بين الميثاق والهوى» أن عدد المرضى في نمو متزايد ما يترتب عليه زيادة في الطلب على الممارسين الطبيين من خلال القطاع الخاص، مشدداً على أهمية التفكير في صناعة الدواء محلياً، إذ يستورد أكثر من 80 في المئة من العلاجات من الخارج. واقترح رئيس قسم جراحة العظام في المركز الطبي الدولي اللجوء إلى الخبرات الأجنبية في تطوير المجال الصحي، وإيقاف ندب الأطباء من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص لسد الحاجة إلى تغطية العجز في مؤسسات القطاع الحكومي. بدوره، شدد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي الدكتور وليد بن أحمد فتيحي في الملتقى على أهمية إضفاء المعايير الإسلامية للرعاية الصحية، تمهيداً لإلحاقها بالمقاييس الدولية. وأشار إلى التطور الحضاري للإنسانية، وصولاً إلى عصر الحكمة والتركيز على الإنسان من جسد وعقل وروح، مركزاً على أهمية اللجوء إلى السنة النبوية وتأصيل مبدأ المشورة الطبية في بحث التطورات التي تلحق بالإنسان. واستعرض الدكتور فتيحي إنجازات المركز الطبي الدولي في مجال الرعاية الاجتماعية، ومعايير القبول لطلبة كليات الطب من خلال الاختيار الصحيح الذي يخدم المجتمع، إضافة إلى تهيئة المناخ الروحي للمريض من أجل مساعدته في الشفاء وكيفية الارتقاء بالمجتمع من خلال تأصيل المسؤولية الاجتماعية، وعدم التساهل في التعامل مع المريض باعتباره أمانة لا بد من الحفاظ عليها.