انهالت موجة من مقاطع الفيديو وصور المحاكاة الساخرة لأغنية أديل الجديدة «هالو»، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أيام من نشرها على موقع «يوتيوب»، لتحظى ب25 مليون مشاهدة في اليوم الأول من عرضها. وألهم التشابه بين أغنية أديل الجديدة، و «هالو» التي غناها الفنان الأميركي ذو الأصول الأفريقية ليونيل ريتشي، في التسعينات، كثراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقام أحدهم بعمل فيديو يظهر أديل وهي ترد على هاتفها الذي يرن قائلة «هالو»، ليرد عليها ريتشي بمقطع من أغنيته، فيبدو ذلك حواراً بين الاثنين وكأنهما يحادثان بعضهما على الهاتف. وانتشر الفيديو بعدما نشره ريتشي على حسابه الرسمي في موقع «إنستغرام»، كما نشر صورة له من فيديو أغنيته وصورة أديل من فيديو الأغنية الجديدة، وكتب عليها: «مرحباً أديل، هل أنا الشخص الذي تبحثين عنه؟»، مستخدماً بذلك كلمات من أغنيته. وسخر بعض المغردين من استخدام أديل هاتفاً محمولاً ذا طراز قديم في الفيديو المصور للأغنية، بالقول: «يبدو أن أديل استخدمت الهاتف المحمول القابل للطي ليمكّنها من الاتصال بليونيل ريتشي في التسعينات». وقال مغرد آخر مخاطباً أديل: «حطمت أغنيتك الأرقام القياسية، لذلك حاولي شراء هاتف أحدث». وانتشر فيديو آخر بعنوان «أديل لا تتوقف عن الاتصال بي»، وتظهر فيه مشاهد من حديث أديل على الهاتف، ليجيب رجل بلكنة إرلندية عن أسئلة المغنية وهو منزعج من كثرة اتصالاتها. ونشرت المغنية الأميركية كاتي بيري، على حسابها الرسمي في «تويتر»، صورة ساخرة رسمت فيها على وسادتها وجهاً يبكي وكأنه آثار دموع لشخص كان نائماً عليها، وكتبت في التغريدة: «هذا حال من يستمع إلى أغنية هالو». وشاركت الممثلة البريطانية غيما كولينز، صورة لأديل على «إنستغرام» كتب عليها: «في وقت ظننت أنني أصبحت مستقرة عاطفياً، جاءت أغنية هالو». ولم تتوقف المحاكاة الساخرة عند المزاح، بل استخدم اللبنانيون الأغنية لانتقاد الأوضاع في بلادهم، بعمل مجموعة من الصور التي تتسلسل وفق مشاهد الفيديو، وأضافوا إليها حديثاً باللهجة اللبنانية يقول: «طلعت على سطح المبنى، لمعالجة مشكلة في إرسال الشبكة»، ومن ثم تقول متذمرة: «مشكلات في الهاتف أيضاً، ألا تكفينا مشكلة القمامة؟»، وترد: «من معي؟ لا أريد شراء موسوعة عن الحرب الأهلية»، منتقدين بذلك أوضاع البلاد التي عانت من الحرب الأهلية لعقود، وتعاني اليوم من مشكلة تراكم القمامة. ونال فيديو الأغنية 25 مليون مشاهدة في اليوم الأول، محطماً بذلك الرقم القياسي الذي حققته تايلور سويفت، عن أغنيتها «باد بلود»، وهو 20 مليون مشاهدة في اليوم الأول من نشرها على «يوتيوب». و «هالو» هي الأغنية الأولى التي تطلقها أديل بعد غيابها عن الساحة لأربع سنوات وضعت خلالها مولودها الأول.