ليلة تلتقي فيها الأحلام من الصين إلى الإمارات، والأخيرة التي يمثلها أهلي دبي فآمالها وأمانيها مكتوبة على جدار أحمر يلعب حراسه اليوم (السبت) لحصد ذهب طال انتظاره وصعبت لحظة احتضانه، الأهلي أمام غوانزو في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، في إستاد راشد في دبي، الذي كان وفياً لأهله طوال المسابقة، إذ لم تشهد أرضه على خسارتهم إطلاقاً. ويتطلع الأهلي الذي يأمل بأن يكون ثاني فريق إماراتي يحرز اللقب، بعد مواطنه العين عام 2003 إلى تحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه غداً، قبل لقاء الإياب في 21 من الشهر الجاري على إستاد «تياتهي» في غوانزو. ولم يسبق للأهلي أن نجح في تخطي دور المجموعات على مدار مشاركاته الخمس الماضية، التي بدأت عام 2003، لكنه تألق بشكل لافت في النسخة الحالية متخطياً الدور تلو الآخر وصولاً إلى النهائي. وتأهل الأهلي في المركز الثاني عن المجموعة الرابعة خلف الأهلي السعودي وبفارق المواجهات المباشرة عن ناساف كاراشي الأوزبكستاني بعدما امتلكا الرصيد نفسه (8 نقاط)، قبل أن يتخطى مواطنه العين في دور ال16 مستفيداً من تعادله معه (3-3) خارج أرضه، بعدما انتهت مباراة الذهاب (صفر-صفر). وبدأت قوة الأهلي تظهر بداية من ربع النهائي بعد فوزه على نفط طهران الإيراني ذهاباً (1-صفر) وإياباً (2-1)، ثم تخطى عقبة الهلال السعودي بالتعادل معه (1-1) في الرياض والفوز عليه إياباً (3-2). ورفضت محكمة التحكيم الرياضي (الأربعاء) الماضي استئناف نادي الهلال السعودي ضد قرار لجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي بخصوص اعتراضه على أهلية مشاركة المغربي أسامة السعيدي مع نادي الأهلي في إياب نصف النهائي. وأكدت المحكمة تأهل الأهلي إلى النهائي لمواجهة غوانزو، بعدما استأنف الهلال قرار الاتحاد الآسيوي مطالباً بخسارة الأهلي المباراة (صفر-3) وبالتالي منحه بطاقة التأهل إلى النهائي. أما غوانزو إيفرغراند فتصدر ترتيب المجموعة الثامنة، ومن ثم تخطى سيونغنام الكوري الجنوبي في الدور ال16 (1-2) ذهاباً و(2-صفر) إياباً، وكاشيوا ريسول الياباني في ربع النهائي (3-1) ذهاباً و(1-1) إياباً، ومواطن الأخير غامبا أوساكا في نصف النهائي (2-1) ذهاباً و(صفر-صفر) إياباً. كما يتفوق الأهلي على غوانزو في النسخة الحالية، إذ لم يخسر سوى مباراتين في دور المجموعات، بينما خسر الفريق الصيني ثلاث مباريات في البطولة منها مرتان في الدور الأول. ويبرز في صفوف الأهلي الذي يقوده المدرب الروماني كوزمين أولاريو الدولي أحمد خليل ثاني هداف النسخة الحالية برصيد ستة أهداف، والبرازيلي رودريغو ليما صاحب أربعة أهداف، ومواطنه صانع الألعاب إيفرتون ريبيرو، والجناح إسماعيل الحمادي. في المقابل، يمتلك غوانزو إيفرغراند بقيادة المدرب البرازيلي المخضرم لويس فيليبي سكولاري أبرز اللاعبين الصينيين والأجانب، كما أنه منتشي بإحرازه (السبت) الماضي لقب الدوري الصيني للمرة الخامسة على التوالي. ويعوّل سكولاري على الثلاثي البرازيلي ريكاردو غولارت متصدر هدافي البطولة بثمانية أهداف، وباولينيو لاعب توتنهام الإنكليزي السابق، وإلكيسون دي أوليفيرا الذي كان ضمن صفوف الفريق الصيني الذي قاده المدرب الايطالي الشهير مارتشيلو ليبي للفوز بلقب دوري أبطال آسيا عام 2013.