عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالرياض ليل أمس، جلسة محادثات مع رئيس وزراء الهند الدكتور مانموهان سينغ، بحثا خلالها العلاقات الثنائية وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.وتناولت محادثات الملك عبدالله وسينغ الأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى توسيع الشراكة الاستراتيجية بين الرياض ونيودلهي في جميع مجالاتها السياسية والأمنية الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والمستجدات على الساحة العراقية والباكستانية والملف الإيراني النووي. وأكد رئيس الوزراء الهندي التزام بلاده بالعمل مع المملكة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب. وتم خلال اجتماع خادم الحرمين التوقيع على اتفاقات عدة بين البلدين، تمثل نطاقاً جديداً للتعاون في مجالات التبادل الاقتصادي والاستثماري والتجاري والإعلامي والثقافي والعلوم والتكنولوجيا وتقنية المعلومات، إضافة إلى تبادل المجرمين والمحكومين، والتعاون في مكافحة الجرائم وتشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين، وكذلك توقيع اتفاق تفادي الازدواج الضريبي، واتفاق تعاون في مجال الشباب والرياضة. وتصنف السعودية بأنها الشريك التجاري الرابع للهند بعد الصين والولايات المتحدة والإمارات، فقد وصلت الواردات السعودية من السلع الهندية إلى 18 بليون ريال عام 2008. وتعد زيارة سينغ للمملكة الزيارة الرسمية الأولى لرئيس وزراء هندي منذ 28 عاماً. وكان خادم الحرمين استقبل في قصره بالرياض ليل أمس رئيس وزراء الهند الدكتور مانموهان سينغ، وأقام مأدبة عشاء تكريماً له ومرافقيه، حضرها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز والأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وأجريت لدولة رئيس وزراء الهند مراسم الاستقبال الرسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين ثم استعرضا حرس الشرف. ويضم الوفد الهندي المرافق لرئيس الوزراء كلاً من: وزير الصحة وتخطيط العائلة غلام نبي آزاد ووزير البترول والغاز الطبيعي مورلي ديورا ووزير التجارة والصناعة أناند شارما ووزير الدولة للشؤون الخارجية شاشي تهارور والسكرتير الرئيسي لرئيس الوزراء تي. كيه. أيه ناير والمستشار الأمني الوطني أس. مينون وسفير الهند لدى المملكة تلميذ أحمد.