أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون أمس، أن الاتفاقية التي تم توقيعها من قبل أطراف النزاع الليبي الأسبوع الماضي في منتجع الصخيرات في المغرب «تمثل خطوة على طريق المصالحة السياسية في ليبيا. ونثمن دور مختلف ممثلي الأطراف-الليبية المشاركة في الحوار». وأضاف أن «وثيقة الصخيرات غير قابلة للتعديل. والشعب الليبي يستحق تشكيل حكومة توافقية تمثل كل الأطياف». واعتبر ليون أن «الانقسامات السياسية أضعفت جهود محاربة داعش في ليبيا»، مشيراً إلى أنه «يجب تركيز الجهود على وقف القتال في بنغازي». وحض كل الأطراف على تبادل إطلاق المعتقلين، مبدياً قلقه من الوضع الإنساني العام في ليبيا. إلى ذلك، وقعت مدينتا الزنتان والرجبان الواقعتان غربي ليبيا، في قرية بئر الغنم، اتفاق مصالحة مع مدينة الزاوية يقضي بوقف الاقتتال وإراقة الدماء بين الأخوة الليبيين. وينصّ الاتفاق على انسحاب جميع القوات إلى مواقعها، ووقف الاعتقالات على الهوية، وفتح الطرق وحرية نقل البضائع، وعدم التعرّض للطريق الرئيسي الرابط بين مدن الجبل والعاصمة طرابلس. كما منع الاتفاق استعمال أراضي هذه المدن في الهجوم أو العدوان على المدن الأخرى، وعدم تعدّي إحدى المدن الثلاث على الأخرى مستقبلاً مهما كانت الأسباب. على صعيد آخر، صرّح القائد العام للقوات المسلّحة الليبية الفريق أول خليفة حفتر، بأنه سيكون لسلاح الجو في قاعدة بنينا دور كبير، بعد أن أجرى طيارون من الجيش الموالي للحكومة المعترف بها دولياً ومقرها طبرق، كشوفاتهم الطبية واجتازوها بنجاح. وأوضح حفتر أن «نسور الجو سيُمنحون الضوء الأخضر للقيام بمجازفات لضرب أهداف أدق بسرب المقاتل 1060 ولواء السرب العمودي، وبكثافة طلعات جوية أكثر من ذي قبل». وأكد قائد الجيش أهمية اتصال قادة المحاور مباشرةً بآمر قاعدة بنينا العقيد طيار عبدالسلام الشيخي، وإعطائه إحداثيات مواقع تمركز الجماعات الإرهابية لضربها في أسرع وقت، والتنسيق بين القوات الجوية والبرية.