أعلنت غرفة عمليات رئاسة أركان الجيش بالمنطقة الغربية، البدء الفعلي للعملية العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين الفرقاء في المغرب، وقالت الأممالمتحدة: إن قصف مطار معيتيقة في طرابلس من قبل الطيران التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر، يهدد بتقويض الحوار السياسي الليبي، وقال مصدر موثوق امس: إن قوات ما يُعرف بعمليتي الشروق وفجر ليبيا، انسحبت من بلدة النوفلية شرق مدينة سرت الليبية، بعد هجوم شنه ما يعرف بتنظيم داعش، وتابع المصدر: إن كتيبتي المحارب وسيف النصر اللتين تمثلان فجر ليبيا والشروق، اضطرتا إلى سحب 70 % من قوتهما إلى ما يُعرف بمقر الشركة المصرية شمال النوفلية، وبحث زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل أمس، سبل دعم اتفاق سلام نهائي في ليبيا. وقال العقيد إدريس مادي- رئيس غرفة عمليات رئاسة أركان الجيش بالمنطقة الغربية صباح أمس-: «الأوامر صدرت لقوات الطيران والمدفعية بالتقدم نحو العاصمة طرابلس من ناحية الجنوب». وطالب مادي، أهالي مدن الزاوية وغريان بتسليم المدن قائلاً: «ليس لدينا نية في دخول هذه المدن وعدونا هو الميليشيات الإرهابية سواء فجر ليبيا أو غيرها، فعلىكم سحب أبنائكم من هذه الميليشيات وتجنيب أنفسكم القتال». وكانت قوات الجيش، تقدمت منذ صباح الخميس في أكثر من محور، مقابل تقهقُر الميليشيات إلى داخل مدينتي صبراتة والزاوية الساحليتين. وأكد مادي أن «قوات الجيش أحرزت تقدماً كبيراً، تمكنت خلاله من استرجاع دبابات ومدرعات وذخائر، والسيطرة على أراض واسعة». بدورها، دانت الأممالمتحدة قصف مطار معيتيقة في طرابلس من قبل الطيران التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر، وقالت: إنه يهدد بتقويض الحوار السياسي الليبي، بعد أن تسببت هذه الغارة في تأخير انطلاق جولة حوار جديدة بين الفرقاء الليبيين بالمغرب. وقالت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا في بيان لها: إن هذه الغارة قد تؤدي إلى «إشعال شرارة التصعيد الذي سيهدد بتقويض عملية الحوار السياسي الجارية». وكان المتحدث باسم مطار معيتيقة عبد السلام بوعمود، أفاد بأن قوات حفتر الموالية لمجلس النواب المنحل في طبرق، نفذت ضربات جوية على مطار معيتيقة في وقت مبكر من الخميس، مما ألحق أضرارا بالمدرج. واعترف محمود الحجازي- المتحدث باسم قوات حفتر- بالمسؤولية عن تلك الغارة، قائلا: إنها جاءت في إطار «الحرب على الإرهاب» التي أكد على استمرارها لحين «تطهير ليبيا». وانطلقت في الصخيرات المغربية أمس، جولة جديدة من المحادثات بين أطراف الأزمة الليبية، وعقد المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون جلسات غير مباشرة مع كل جانب على حده. وتقول الأممالمتحدة: إن هذا الحوار الذي بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع في المغرب، وصل إلى مرحلة حاسمة، وأنها دخلت في صلب المواضيع الخلافية المتعلقة بالأساس الذي ستستمد منه حكومة الوحدة الوطنية المقترحة في ليبيا شرعيتها، والاتفاق على الشخصية التي ستقود هذه الحكومة.