لقد كانت فرحة القائد محمد بن سلمان بخلاص أهلنا السوريين مما هم فيه، تفوق فرحة أهلنا السوريين ذاتهم، هذا ما لمسه العرب والعالم أجمع، والكل يعلم أنه نذر حياته، حماه الله، لرفع مكانة أمته والشرق الأوسط إلى الذرى. لا يفرق في محبته بأي شكل من الأشكال، بين أهله السعوديين والسوريين، وغيرهم من بلاد العروبة والإسلام، لذلك ما أن وطئت أقدام السيد الوزير أسعد الشيباني أرض المملكة الحبيبة، سرعان ما فتح القائد كل أبواب الدعم، وجسور التواصل، بكل أنواعها، برًا وجوًا وبحرًا. لتعزيز بناء الدولة السورية، ونهضتها وإسعاف أهلنا السوريين، بكل ما يحتاجونه في هذه المرحلة المهمة والتاريخية، المشهودة، بعد معاناة ومجازر تشيب لهولها الولدان، ولترسيخ السلام وعلاقات الأخوة والمحبة، بين أبناء الوطن الواحد. وكم كانت فرحة الشارع العربي عارمة وهو يشاهد عبر وسائل الإعلام المختلفة، حجم الدعم والحفاوة التي أحاط بها القائد محمد بن سلمان وشعبه الوفد السوري، ومن خلاله أهلنا السوريون وقيادتهم الجديدة أحمد الشرع، الذي اختار أن تكون السعودية أول دولة يزورها وزير خارجيته، وهذه خطوة لافتة، معبرة محملة بدلالات مهمة شتى، تتدفق حبًا وتعاطفًا وتقديرًا، وقد عبر السيد الشرع عن وجود هوى ومحبة لديه للسعودية وإعجابه بالقائد محمد بن سلمان، وما يقدمه من خدمات جليلة لأمته، وأسلوبه الرفيع الخاص، في تعامله مع كل عربي ومسلم، ومع كل إنسان، عادل، محب ومنصف، وبالطبع كما عرفنا عن القائد محمد بن سلمان كان رده مذهلا، لا يمكن وصفه، وهذا ما عرف عنه - رعاه الله وسدد خطاه - وكما كتبت بمقال سابق القائد الذي يتطلع العالم للقاء به شعوبًا وحكومات، ومقال آخر القائد محمد بن سلمان حياته أهدافه إصلاح وتنمية وسلام، ومقال في ظلال العملاق الأكبر، ومقال العملاق الأكبر يكبر، .فكيف والحال هذا لا يتطلع للقاء به شقيقه القائد العربي، القائد محمد بن سلمان - حفظه الله - مفرط في محبته لكل ما هو عربي ومسلم، ولكل إنسان حر نبيل، لكل ذلك، وبفعل كل ذلك، باتت المملكة عظمى، وأحبها العرب والعالم أجمع، المملكة ليست لديها أطماع عدوانية توسعية كما غالبية دول العالم، وليست لديها ميليشيات وتنظيمات إرهابية أو تدعم أو تمول أي أطراف أو طرف خارج عن القانون، لكن أقر أن للمملكة، أهدافًا أنبل، وغايات أكبر، وهذا يشهد لها به ويقر العالم كله، إنه أكرم وأضخم مشروع للعالم كله، بتقديم كل أنواع المساعدات، لكل شعب فقير وكل شعب تحل به نكبة وكارثة، طبيعية وغير طبيعية، بغض النظر عن كونها تتفق مع نهج حكامها أو تختلف، من العرب، وغير العرب، ومسلمين وغير مسلمين، لذلك حظي القائد محمد بن سلمان بمحبة الشعوب كل الشعوب، والتفافها حوله، لما لمس من تطابق بين أقواله وأفعاله.