الحمد لله الذي أنعم علينا بإدراك هذا الشهر الكريم وأسأل الله أن نكون ممن يوفق للصيام والقيام على الوجه الذي يرضي الرب الكريم فهناك بعض الهواجس التي تدور في خاطري ؛وذكريات تمر على ناظري تتكر في كل عام ؛وكأننا عن علاجها نيام . نتشارك الانتقادات ونبدي الملاحظات وينتهي رمضان وتمر أيام العيد ثم تكون هذه الأفكاروالمشاهدات خبر كان. حتى يأتي عام آخر ويتكرر المشهد وتعود المسرحية من جديد فتبدأ بفرحة وتنتهي بحرقة،حيث يشهد سوق الداير ببني مالك تجمع كبير من الزوار والمتسوقين بالقرب من العيد مما يلفت النظر ومع ذلك بدون حسيب أو رقيب ، يتجمع الكثير والكثير من الباعة للألعاب النارية حيث استغل الباعة السوق الشعبي المعروف في محافظة الداير، فما أن تقترب من السوق الشعبي إلاويقابلك جانبي السوق الباعة بأنواع عديدة من الألعاب والمفرقعات والكل يتفوق بجلب الألعاب النارية المختلفة. وعلى ذلك يكثر إقبال الأطفال على شراء الألعاب النارية خلال أيام العيد .وهذه الألعاب يكفي أنهاتحمل اسم النار بين ثناياها وكما سمعنا عن حوادث عديدة صارت في مجتمعنا ،فهناك من فقد أصابعه ومن تشوهت ملامحه ومن أحترق بيته.ولانقول للصغار إحذروها بل حتى الكبار... لايأمنون شرها ومكرها. فهكذا يتحول اللهو البريء إلى فاجعة مؤلمة . فالتساؤلات هنا: _ أين دور الأسرة تجاه هذه المخاطر على فلذات أكبادهم . _ أين دور الأمن تجاه الباعة المتواجدين في الأسواق . _ أين دور الصحة تجاه المواطنين بتوضيح المخاطر الصحية . _ أين دور أئمة المساجد من النصح والتحذير من هذه المخاطر . حفظ الله أبناءنا من كل سوء وأدام علينا الأفراح والمسرات ...