تحول الألعاب النارية والمفرقعات فرحة العيد إلى أحزان ومآس بسبب العديد من الإصابات التي تتسبب فيها، والتي وصلت إلى حد فقدان البصر أو الحروق وتشوه أجزاء من الجسد، ورغم ذلك فإنها تشهد إقبالا كبيرا من قبل الشباب والأطفال غير مبالين بخطورتها وما ينجم عنها من أضرار وإزعاج للناس. ويؤكد مدير شرطة منطقة جازان اللواء جميل بن عطية الرحيلي، أن الحملات الأمنية أسهمت في ضبط كميات من الألعاب النارية، تم تسليمها إلى الجهات المختصة. وقال إن هناك دوريات سرية تتابع مواقع بيع هذه الألعاب التي تتسبب في مخاطر عديدة، منها تعرض الشباب والأطفال لإصابات ينجم عنها إعاقات، إضافة إلى تسببها في الحرائق وإيذاء الناس وإزعاجهم، وهذا أمر مرفوض تماما ولا يقبله أحد. من جانبه، أهاب الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان النقيب يحيى عبدالله القحطاني، بالمواطنين والمقيمين الابتعاد عن شراء أو استعمال الألعاب النارية تجنباً لخطرها والوقاية من مساوئها. وناشدت المديرية أولياء الأمور ضرورة تقديم النصح وتوعية أبنائهم بعدم استخدامها حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم، لما تسببه هذه الألعاب من خطورة بالغة. وبين القحطاني، أن هناك برنامجا خاصا لتسيير دوريات السلامة في شهر رمضان المبارك وأيام العيد في كافة إدارات ومراكز الدفاع المدني بالمنطقة، لمتابعة الأسواق والمحلات التجارية ومصادرة الألعاب النارية. وأشار إلى أن هناك لجانا تم تشكيلها لمتابعة البسطات وبائعي الألعاب النارية ومن ثم إتلافها بعد تحرير محضر بالكمية المضبوطة من قبل الجهات المعنية مع عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إلى ذلك، وصف مساعد مدير عام الشؤون الصحية للطب العلاجي، استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، والمشرف على أقسام العيون بصحة جازان الدكتور مصطفى واصلي، الألعاب النارية والمفرقعات، بأنها كارثة على الشباب والأطفال ومدمرة لحياتهم، لأنها تصيب الجسم وخاصة العين بأضرار بالغة، فهناك العديد من الحالات التي استقبلها مستشفى الملك فهد في أيام العيد كانت إصابات بالغة في العيون، وانتهت بعض الحالات بفقدان البصر، حيث تصاب العين من جراء هذه الألعاب بحروق في الجفون وملتحمة العين وتمزقات في جدار العين أو دخول أجسام غريبة أو كدمات ينتج عنها تجمع دموي في الغرفة الأمامية للعين، أي بين القرنية والقزحية أو إصابات قاع العين أو انفصال شبكي قد ينتج عنه فقدان كلي للبصر أو فقدان العين كلياً، كما قد تحدث مضاعفات لاحقة كعتامة القرنية والماء الأبيض والماء الأزرق (الجلوكوما) وتلفيات وانكماش في جفون العين.