ناكب وصديق وشيخ أفق أرحب ومجال أوسع واختيار أفضل , هذه قواعد وأساسيات الانتخابات على الأقل من وجهة نظر شخصية , ونحن في خضم هذا المعترك لفت نظري كغيري , تحزب البعض وتصورهم المرحلي القائم على مبدأ : ( تحول السلطة ) , ولا أجد مبررا لهذا الشعور المتوتر غير ترجمة ( ناخب ) الواردة في الأوراق والمواقع المعنية والموسومة ب ( ناكب ) , ومعلوم للجميع ما تعنيه هذه المفردة , ولست بصدد بيانها اللغوي , ولكن لها من مدلولها أوفر النصيب , فهل ضاق رحم اللغة الإنجليزية حتى لا ينجب غير هذه الكلمة ؟ ألم تكن هناك خيارات أخرى ؟ وبالعودة لم أسمع وأرى حول هذا الشأن حز في نفسي ما لحظته من تداعيات بنيت على جدولي ( مع X ضد ) , فبدلا من إحسان الظن , وفتح المجال أمام من يجد في نفسه الكفاءة للترشح أمسينا ناكبين بين مرشحي صديق وشيخ , ومع حفظ الود للصديق منذ سنين ولما لانهاية , إلا أنني وعلى رؤوس الملأ أتبرم من هذا المبدأ , فعوضا عن تكريس الجهود للإيضاح وتبيان المهمات والمتطلبات من المترشح أيا كان نجد أنفسنا في حيز ميادين الحرية : ( نعم للمواطن , لا للشيخ ) , وهذا بحد زعمي منطق أعوج لا يليق بنا كمتعلمين لم نصل بعد لفضيلة المعلمين , ولله ثم المليك ثم الوطن , أضع يدي في يد رأي الشيخ , لا من منطلق : ( وهل أنا إلا من غزية ... ) , ولكن لإيصاد باب الفتنة والخلاف , ولردم ثغر سرطان الحاضر : ( الشعب يريد ....... ) , فأنا وصديقي وشيخي كل ميسر لما خلق له , كف الحبيب عبدالله تحملنا ' وراية التوحيد تخفق فوقنا , والأرض الطيبة تجري خيرات وأنهارا تحتنا , فلنعبد ولنشكر ولنحسن الظن ولنمض معا متجاوزين متسامحين والله من وراء القصد وعليه التمام .