إن مشروع الزواج الجماعي بدأ يؤتي ثماره في منطقة الباحة وقد شمل معظم محافظاتها بمتابعة واشراف صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود آل سعود امير المنطقة وكذلك بدعم ورعاية من قبل الامير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود نائب أمير المنطقة ومشروعه مشروع الامير فيصل للزواج الجماعي والذي استفاد منه كثيرون خلال السنوات الماضية ولكي نقف على مشاريع الزواج الجماعي شهدت " البلاد " احدى هذه الزيجات وحاورت المعنيين عليها وبعض العرسان واولياء امورهم في البداية تحدث الينا الشيخ عثمان بن عبدالله بن صقر شيخ بني ظبيان عن سعادته الغامرة بحضور هذا الزواج الجماعي الكبير وهذه الاحتفالية السعيدة من حيث تدخل في قلوب الاسر السعودية السرور وتقلل من تكاليف الزواج الباهظة قديما كان هناك زواج لا يتكلف ولا ربع، وما يتكبده اصحاب الحفل من خسائر فادحة غير النعمة التي تلقى دون حسيب او رقيب هذه الايام فرغم بساطة تلك الايام الا أنها من أسعد اللحظات واجملها ثم انتقلنا الى معرف احدى القرى الشيخ علي بن سعيد الغامدي الذي ذكر لنا أن مشروع قريته الخيري للزواج الجماعي والذي ينظم للعام الرابع على التوالي حيث اقمنا حفلا خطابيا بدئ بالقرآن الكريم ثم قصيدة شعرية بهذه المناسبة وقال الشيخ علي سعيد الغامدي في معرض حديثه " للبلاد " اوضح خلالها ان مجموعة من شباب القرية وقبل أربع سنوات قد قاموا بتنظيم الزواج الجماعي حيث تم تشكيل لجنة للقيام بهذه المهمة التطوعية الخيرية خدمة لشباب القرية وتحقيقها لجملة من الاهداف التي نذكر منها : التعاون مع البر والتقوى بين أفراد القرية، وحفظ النعمة وحفظ الاموال من الهدر والاسراف والتبذير والتيسير كافة أفراد المجتمع وتوفير الوقت والمشقة لحضور مختلف المناسبات . وإعانة الشباب على الزواج والتيسير عليهم لبناء اسرة صالحة بإذن الله وبعد ان تم تحديد الاهداف العامة لهذا المشروع وضعت ضوابط خاصة اذا علمنا أن التغييرفي العادات والنسق الاجتماعي هو من الصعوبة بمكان حيث تولى اعضاء اللجنة عملية تقديم هذا المشروع لافراد القرية ومحاولة اقناعهم بجدوى هذه الفكرة اضافة الى حصر الراغبين في الزواج ودعوتهم مباشرة للمشاركة وتقديم الرؤى والمقترحات من اجل اشراكهم في اتخاذ القرار من جهة وتطمينهم من جهة اخرى بجدية هذا المشروع وحسن نية القائمين عليه خاصة وأن الجميع يقصد بهذا العمل الاجر والمثوبة وبعد ان يتم تحديد مجموعة من الراغبين للزواج الجماعي توضع الخطة العامة بدءا من حجر القاعة .. التي ستقام فيها مناسبة الزواج اضافة الى بقية الترتيبات الاخرى من تجهيز وليمة العشاء والدعوات واعداد صالة النساء بشكل جيد اضافة الى تنظيم برامج تثقيفية في يوم المناسبة وتوزيع الهدايا على العرسان ومن ثم تقويم العمل بعد اقامة المناسبة واصدار الميزانية الخاصة بهذا المشروع وتوزيعها على المشاركة مع ارجاع المبالغ الفائضة ان وجدت . وانتقلنا الى المسؤول الاعلامي الزميل احمد سعيد الهلال بهذا المشروع الخيري للزواج الجماعي ان مشروع دار الجبل ببني ظبيان نظم في عام 1427 ه الزواج الجماعي الرابع لخمسة عشر عربيا وقد سبقه عام 1426 ه الزواج الجماعي الثالث لعشرة عرسان والزواج الجماعي الأول عام 1424 ه بخمسة عرسان والزواج الجماعي الثاني عام 1425 ه باثني عشر عريسا وقد تحقق النجاح ولله الحمد لهذا المشروع مما حدا بالعديد من قرى المنطقة للاعداد لمثل هذا المشروع ثم سألنا الاستاذ احمد الهلال عن جدوى هذا المشروع فقال للبلاد : اذا علمنا أن تكلفة الزواج المنفرد داخل القرية تصل الى خمسين الف ريال وقد تتعدى هذا المبلغ بينما نجد ان التكلفة ضمن هذا المشروع لا تتعدى ثمانية الاف ريال للفرد الواحد ولله الحمد والمنة كما أن الحرص على انجاح هذا المشروع يعتبر داعما مهما ومن اهم العوامل التي تساعد على استمراريته مستقبلا ان شاء الله .