بعدما اتسمت مسيرته في السنوات الماضية بالاحباط وخيبة الأمل ، يبدو اللاعب البرازيلي دييجو عازما على اللحاق بالقطار الأخير للوصول إلى محطة النجاح من خلال فريقه الحالي أتلتيكو مدريد الأسباني والذي يترقب أنصاره ظهور نجم جديد للفريق بعد انتقال الأرجنتيني سيرخيو أجويرو إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.وتبدو الفرصة سانحة مجددا أمام نجم خط الوسط دييجو /26 عاما/ ليحجز مكانه بين النجوم الكبار في عالم كرة القدم. وربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة له بعد مسيرة حفلت بالإحباط ليصبح اللاعب في مفترق الطرق هذا الموسم من خلال أتلتيكو ليحقق النجاح الكبير أو الفشل الذريع.ولم يكن دييجو بالطبع يتمنى أن تكون بدايته مع أتلتيكو أفضل مما جاءت عليه في الأيام القليلة الماضية. واستهل دييجو مسيرته مع الفريق من خلال نصف ساعة خاضها في لقاء بلنسية بالدوري الأسباني يوم السبت الماضي وكان خلالها أفضل لاعبي فريقه رغم انتهاء المباراة بفوز بلنسية 1/صفر.ونجح دييجو في قيادة الفريق للفوز على سلتيك الاسكتلندي 2/صفر مساء أمس الخميس حيث سجل الهدف الثاني للفريق بينما أحرز زميله الكولومبي راداميل فالكاو الهدف الأول.وبذلك ، نجح اللاعبان اللذان تعاقد معهما أتلتيكو هذا الموسم في خطف الأضواء وجذب إعجاب وتأييد أنصار الفريق.وكان دييجو هو الأكثر استحواذا على هتافات وتشجيع الجماهير حيث كان المحرك الأساسي لأداء الفريق في مباراة الأمس.وأشادت صحف العاصمة الأسبانية مدريد اليوم الجمعة بأداء دييجو ووصفته بأنه "البطل الجديد" للفريق.وذكرت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية "دييجو أصبح البطل الجديد للفريق بالفعل. سجل اللاعب هدفا وأضاع مثله واستحق الإشادة".وجاء التعاقد مع دييجو ، على سبيل الإعارة من فولفسبورج الألماني ، ليمنح المدرب جريجوريو مانزانو المدير الفني لأتلتيكو ما يريده بالضبط حيث كان بحاجة إلى لاعب يمكنه صناعة اللعب ويجيد الابتكار في خط وسط الفريق وأصبح الآن على اقتناع تام بأن دييجو هو اللاعب الذي يجيد ذلك. وفي الوقت نفسه ، كان مسئولو أتلتيكو عند حسن ظن أنصار النادي بعدما اقتنصوا للفريق هذا النجم الذي يجيد الدفاع والهجوم والابتكار وصناعة الفرص في خط وسط الفريق علما بأن فولفسبورج رفض بيع اللاعب بشكل نهائي ووافق فقط على إعارته لمدة عام واحد. ولا يعلم أحد ما إذا كان أتلتيكو مدريد قادرا على إبقاء اللاعب ضمن صفوفه خاصة وأن فولفسبورج سيعيد تقييم اللاعب طبقا لمستواه في الموسم الحالي ليبيعه بعد ذلك بالسعر المناسب لهذا المستوى سواء كان ذلك إلى أتلتيكو مدريد نفسه أو لناد آخر. ويأمل دييجو أن يستعيد في الموسم الحالي ذكريات المستوى الرائع الذي كان عليه في الفترة من 2006 إلى 2009 عندما بهر الجميع من خلال عروضه الرائعة مع فيردر بريمن الألماني. وعلى النقيض ، لا يرغب اللاعب في تكرار خيبة الأمل التي حاصرته في موسم 2009/2010 عندما كان لاعبا في صفوف يوفنتوس الإيطالي قبل رحيله إلى فولفسبورج.وقضى اللاعب موسما سيئا في صفوف فولفسبورج بسبب افتقاده للالتزام والانضباط.ولكن الدقائق القليلة التي لعبها مع أتلتيكو في مباراتيه أمام بلنسية وسلتيك أكدت موهبة اللاعب ورغبته في استعادة بريقه وفتح صفحة جديدة من النجاح في مسيرته الكروية.