مشكلة الأهلي في أن الشخوص التي على خشبة المسرح هي ذاتها منذ عقد من الزمان مع تبادل الأدوار، فالرئيس يتحول لمعول هدم في التنفيذي ، والمشرف يصبح مشرعا في سدة الرئاسة ، ومدير الفريق يصبح رئيسا، وهكذا. لاحظوا ما يلي: رئيس الأهلي الحالي هو مشرف القدم السابق ، ومسؤول الاحتراف السابق كان مديراً عاماً لفريق القدم ، ومدير القدم الحالي هو مشرف قدم سابق. ولناخذ جولة على مقعد الرئاسة في النادي فالدكتور ابوداود كان رئيساً للأهلي في فترتين، وكذلك الحال مع المرزوقي . إذا هي ذات العقول التي تعبث بالأهلي وتجعل من شارع التحلية مطلاً على دوري المظاليم. وفوق ذلك يخرج من يطالب بالاستقرار أمثال الناقد الحصري غرم العمري ومن فمه ندينه أوليس هو كما يزعم يعمل في الأهلي منذ 18 عاما كان اكبر انجازاته اكتشافه الخطير مؤخرا بأن لاعبي الأهلي ليسوا على قلب واحد . عن أي استقرار تتحدثون والأهلي مستقر منذ عقد من الزمان فالسياسة هي ذاتها لجميع من يعمل في الأهلي ولا اختلاف فيها حتى وإن تغير الشخصوص وأزمة "العقول" هي من ينهش جسد الأهلي وليس الاستقرار فالشخصوص التي في الواجهة هي ذاتها. حتى المناصب الدنيا في النادي هي ذات الأسماء ، نفس الأسماء في المركز الإعلامي وفي العلاقات العامة ، بما في ذلك من يعملون في التعقيب . حتى اعضاء شرف الأهلي في سنواته الأخيرة (50) عضوا إن زادوا وإن نقصوا كلهم ذات الرجل لا صوت لا مال ويضج المكان بالتصفيق . الأهلي بحاجة لصدمة وجميعنا يذكر في العام 2002 حضور الأمير خالد بن عبدالله لاجتماع المجلس الشرفي احدث ضجة كان نتاجها تحسنا ملموسا في النتائج جلب للفريق 5 بطولات في موسمين ، اليوم نحن بحاجة لاجتماع شرفي مماثل يحدث ضجة أو اقفال ملف الاجتماعات التي لا تغني ولا تسمن من جوع. للأسف الأهلي بات مهددا بالمجاعة ولازال هناك من يخرج يطالب بالاستقرار والصبر فهل شاهدتم جديداً في عرائس المسرح الأهلاوي حتى نتفاءل. بوسكا وبطولات «الميكرويف» يقال إن الصراخ دوماً يكون على قدر الألم إلا في الأهلي، فالأهلي يتألم بفضل أبنائه المفرطين في حقوقه فلا نسمع منه ومنهم حتى الانين وإليكم الشواهد. يسحب الأهلي من البطولة الآسيوية بقرار جائر فيغطي الصمت جدران القلعة وكأن شئياً لم يكن ، يسلب الأهلي الكأس العربية في ملعب الإسماعيلي فيكتفي الاهلاويون ببيان عابر ، يستبدل منصور البلوي كأس البطولة العربية بعد خروج فريقه وتأهل الأهلي للنهائي فيكتفي الاهلاويون بتصريح "الحليب" ، يحرم الدخيل ومعجب الأهلي من بطولة الدوري فيستضيف الاهلاويون الحكام في بطولاتهم!!. وهاهو اليوم يخرج الحكم السويسري بوسكا في حوار أسباني يؤكد تلقيه رشوة لإسقاط الأهلي أمام الزعيم "المحلي" في نهائي كأس ولي العهد قبل موسمين ، ليرمى بذلك حجراً في الماء العكر في دوري لا يحمل من الزين غير اسمه ، و لازال أبناء الأهلي مفرطين في حقوقهم متذرعين بالرقي الذي لا يفصله عن الخنوع غير شعره. ألم يذهب مسؤول الأهلي الكبير للعاصمة الرياض ليكتشف بأن القرعة التي تضع الأهلي دوماً في الرياض تدار بطريقة "الميكرويف" ، وأسالوا عن ذلك كاميرا أبو عزوز. ...مخرج يقول أحد من ابتليت بهم كرتنا: "نفضل بيع الدوري للقناة المحلية من أجل منح فرصة للاعلاميين السعوديين" في وقت يؤكد فيه مسؤولو الاتحاد بأنهم بصدد خصخصة الأندية . سؤال غير بريء: كيف تموت الخصخصة من أجل عيون الإعلاميين؟!.