شنت روسيا أمس (الثلاثاء)، هجمات جوية ليلية على جنوب وشرق أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة وربما صواريخ باليستية. وقال سلاح الجو الأوكراني على تطبيق المراسلة "تليغرام"، إن ميناء أوديسا الجنوبي ومناطق ميكولايف ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك كانت مهددة بهجمات بطائرات مسيرة روسية. وأضاف أن روسيا ربما تستخدم أسلحة باليستية لمهاجمة مناطق بولتافا وتشيركاسي ودنيبروبتروفسك وخاركيف وكيروفوهراد. من جانبه، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا قال أوليه كيبر، إن أنظمة الدفاع الجوي هناك شاركت في صد هجمات بطائرة مسيرة روسية. وشنت كييف الشهر الماضي، هجوماً مضاداً لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا وأخذ زمام المبادرة في الغزو الروسي الشامل الذي دخل الآن شهره السابع عشر. وحققت كييف مكاسب متزايدة في أجزاء من الشرق والجنوب منذ شن هجومها المضاد الذي طال انتظاره. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن العملية لا تحقق نجاحاً، وإن محاولات اختراق الدفاعات الروسية باءت بالفشل. من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت ضربات صاروخية ليلاً وبأسلحة عالية الدقة، ضد مواقع في منطقتي أوديسا وميكولايف. وقالت الدفاع الروسية في بيان: "وجهت القوات المسلحة الروسية الليلة الماضية ضربة انتقامية مكثفة بأسلحة عالية الدقة تطلق من البحر، لمواقع كان يجري فيها التحضير لأعمال إرهابية ضد روسيا باستخدام مسيرات بحرية، ولمكان صنعها في حوض بناء سفن في منطقة مدينة أوديسا". وتابع البيان أنه إضافة إلى ذلك تم تدمير مرافق لتخزين الوقود في منطقة مدينتي نيكولاييف وأوديسا، يبلغ حجمها الإجمالي حوالي 70 ألف طن، استخدمت لتزويد المعدات العسكرية الأوكرانية بالوقود. وأكدت الدفاع الروسية أن كل المواقع التي تقرر استهدافها، تمت إصابتها، وسجل وقوع حرائق وانفجارات في المواقع المدمرة. كما قالت الدفاع الروسية إن قواتها تتقدم على محور كوبيانسك في أوكرانيا. يأتي ذلك بعد يوم من تعرض جسر القرم للهجوم بزوارق مسيرة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة طفلة، إضافة إلى تضرر قسم من الجسر. ووصفت السلطات الروسية الهجوم بأنه عمل إرهابي تقف وراءه أوكرانيا، مشيرة إلى احتمال تورط الاستخبارات الغربية في التفجير.