استيقظ سكان وسط وغرب أوكرانيا اليوم (السبت)، على أصوات انفجارات ضخمة، وكثفت روسيا هجماتها الصاروخية وبالطائرات المسيرة المفخخة على محطات الطاقة ومنشآت البنية الأساسية. وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو أطلقت 36 صاروخا في هجوم كثيف على كييف، فيما أوضح نائبه كيريلو تيموشينكو أن أكثر من مليون منزل من دون كهرباء في أوكرانيا إثر ضربات روسية على مرافق الطاقة في جميع أنحاء البلاد. وقال: اعتبارا من الآن بات 672 ألف مشترك في منطقة خميلنيتسكي دون كهرباء وكذلك 188400 في منطقة ميكولايف و102 ألف في منطقة فولين و242 ألفا في منطقة تشيركاسي و174790 في منطقة ريفني و61913 في منطقة كيروفوغراد و10500 في منطقة أوديسا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت هجمات أوكرانية على دونيتسك ولوغانسك وخيرسون. وأضافت: استهدفنا مصنعا في خاركيف لإنتاج صواريخ أوكرانية مضادة للسفن. ودعت السلطات الموالية لروسيا كل المدنيين إلى مغادرة خيرسون الأوكرانية فورا. وتعرضت البنية التحتية الحيوية في أنحاء أوكرانيا للقصف مجددا، إذ أبلغت عدة مناطق عن استهداف منشآت للطاقة، فيما تم إسقاط صواريخ في مناطق أخرى. وأعلن مسؤولون محليون تضرر منشآت للطاقة في مناطق أوديسا وكيروفوهراد ولوتسك، وسجلت مناطق أخرى مشكلات تتعلق بالكهرباء. وقالت الداخلية الأوكرانية إن صفارات الإنذار أُطلقت في معظم مناطق أوكرانيا، في ما عدا شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا. وتنذر الصفارات باحتمال تعرض المدن الأوكرانية إلى موجة جديدة من الغارات التي تواصل القوات الروسية شنها بكثافة. وأفادت إدارة كيروفوغراد بتعرض منشآت طاقة في مناطق كروبيفنيتسكي لغارات. واتهمت روسيا القوات الأوكرانية بقصف سد نوفا كاخوفكا في خيرسون. وأفاد الإعلام الروسي بأن قواته نجحت في إنشاء جسر عائم لإيصال الإمدادات العسكرية إلى خيرسون. ودعت السلطات الموالية لروسيا في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو في جنوبأوكرانيا كل المدنيين إلى مغادرة العاصمة الإقليمية أمام تقدم قوات كييف. وتحدثت إدارة المنطقة الموالية لروسيا عن وضع متوتر على الجبهة وخطر متزايد بوقوع قصف مكثف. من جهته، حذر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا من أن استخدام روسيا لأسلحة نووية سيعتبر عملا عدائيا ضد الإنسانية، مؤكدا أن تهديدات الرئيس فلاديمير بوتين مقلقة جدا. وقال كيشيدا الذي يتولى رئاسة حكومة البلد الوحيد الذي قصف بسلاح نووي في العالم، إن تهديد روسيا باستخدام أسلحة نووية يشكل تهديدا خطيرا لسلام وأمن المجتمع الدولي وغير مقبول على الإطلاق.