نحو 300 عام ومواطنو هذا البلد الأمين يعيشون في نعمة وأمان، بعد سنوات من عدم الاستقرار، وفقدان الأمان، والتشرذم الإقليمي، الذي فرّق بين أقاليم هذا البلد إلى أن وحدها مؤسس المملكة، وحولها من أقاليم متفرقة، (نجد والحجاز وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، لينعم شعبها بالأمان، ونعمة الاستقرار، في شرق أوسط شرذمته قوات الاحتلال والاستعمار والمؤامرات الداخلية ودمرّه بكل أسف أبناؤه الذين تحولوا لحكام لا يهمهم سوى نهب ثروات البلد وقتل أبنائه. كانت تجربة المؤسس -رحمه الله- الناجحة مثالاً سار على نهجه المرحوم الشيخ زايد آل نهيان، لتصبح تجربة المملكة ودولة الإماراتالمتحدة أنجح تجارب للوحدة العربية لتقف التجربتان بشموخ طوال العقود الماضية، في حين فشلت كل تجارب الوحدة العربية في عالمنا العربي الذي نكب بقادة أتوا على الأخضر واليابس في بلدانهم البائسة. وخير دليل على نجاح النموذج السعودي، والإماراتي ما آلت إليه أوضاع الدول العربية في شرقنا الأوسط، في سوريا، والعراق، وتونس، والسودان، واليمن بما سمي زوراً وبهتاناً بثورات الربيع العربي. لقد حوّلت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، المملكة إلى دولة عظمى انضمت إلى مجموعة العشرين الدولية، التي تضم النماذج الاقتصادية العالمية الناجحة، الأمر الذي فشلت فيه دول الشرق الأوسط الأخرى. نموذج النجاح السعودي الذي حققته قيادة الملك سلمان أمد الله في عمره، وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء، محمد بن سلمان تحوّل إلى نموذج ناجح تتمناه دول منطقة الشرق الأوسط، بل وتدعوا لتطبيقه، في دولها التي عانت وتعاني الأمرين، من سوء إدارة، ونهب لثروات الدول. سيبقى نجاح تجربة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية الشقيقة، خير نموذج ناجح للوحدة العربية التي حققت الكثير من الإنجازات للبلدين، في حين حوّل حكام الدول الشرق أوسطية الأخرى بلدانهم إلى دول شبه فاشلة. حفظ الله قيادة الملك سلمان، وولي عهده ووفقهما لتحقيق المزيد من الإنجازات المبهرة، على الصعد كلها لتوفير حياة رغدة للشعب السعودي. ودام عزك يا وطني الحبيب. mbsindi@ كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي