اكتسبت أرض الأحساء اسمها من مضمون طبيعتها الجغرافية حيث وفرة المياه وعذوبتها إذ توجد بها أكثر من 30 عيناً طبيعية التدفق كانت تمد الواحة الزراعية بالمياه عبر مجموعة عيون وجداول تشكل في مضمونها شبكة الري التقليدية في الأحساء قبل تنفيذ مشروع الري والصرف. إن عيون الماء في الاحساء لاتنحصر أهميتها في سقيا وري المزارع فحسب بل يتعداه إلى أمور أخرى ومنها أن البيوت كانت تروى منها حيث يقوم أشخاص بتعبئة القرب أو خزانات صغيره بالماء من العيون وإيصالها إلى المنازل نظير مبلغ مالي معين ثم تطورت العملية بتعبئة خزانات كبيرة ووضعها على عربة والتجوال على الأحياء لسقيا المنازل إلى أن جاءت الشركات المحلية وانشات خانات وتم إيصال الماء لها عبر الأنابيب المعتادة الآن. وتأتي أهمية عيون الماء في أن المواطنين من الجنسين يقصدون عيون الماء بهدف الاستحمام والسباحة كرياضه أو كهواية وتكون هناك سباقات بين الأطفال والشباب في عيون الماء وهي عبارة عن حوض ضخم من الماء يأتيه الماء من العين ومن العيون ماهو ساخن دافئ كالحارة وأم سبعه والخدود ومنها ماهو بارد كعين علي وعيون بني معن ومنها ماهو حارق كعين نجم، كما كان الاحسائيون يستخدمون عيون الماء لغسيل ملابسهم وكذلك لاستحمام العريس والمدعوين معه أثناء مناسبات الأعراس وتكون مهرجانا استحماميا إن جاز التعبير وكذلك سقيا الحيوانات من مجاري مياه العيون. وتكمن أهمية العيون في محافظة الاحساء من خلال كمية المياه التي تتدفق منها وكبر مساحتها ومدى معرفة الناس بها فهناك عين أم سبعه وكانت المياه تتدفق منها من سبعة مجاري كما يستخدمونها لتغذي المزارع وكانت تقام بها الأفراح وتدق الطبول وتقام العرضات حين يتزوج أحد أبناء الاحساء يذهب الناس بالعريس ليغسلوا العريس ويغتسلوا هم وتقدم لهم وجبة الغداء كما أن عين نجم وهي عين كبريتية يذهب إليها الناس للاستشفاء بمياهها الحارة وعين الحقل وهي عين يتدفق الماء منها للمزارع وهي تشكل دائرة واسعة وتقع بجوار عين الخدود الشهيرة ويتدفق منها الماء بكميات كبيره وعين الحارة وتقع في وسط مدينة المبرز ولازال الناس يحضرون بشكل يومي للاستحمام بها لدفء مياهها وبخاصة أن مشروع الري والصرف قام على تحسينها كما فعل مع غيرها من العيون وعين الحويرات وهي عين تقع بقرية المطيرفي والتي كان بها أكثر من عشر عيون ماء تسقي المزارع وكانت وجهة سياحية للاحسائيين وزوار المحافظة من مختلف المناطق وكانت تقام حولها الأعراس ويقضي الناس اوقاتا يسبحون في مياهها كما يوجد بالاحساء عيون كالبحيريه وباهله وبرابر والجوهرية وتقع بقرية المطيرفي ومياهها نقية ودافئة والنخيل من حولها بمنظر وشكل جمالي سياحي وهناك من يقول إن عدد عيون الماء تتراوح مابين / 120 / إلى /300/ عين ماء ذات نبع طبيعي تروى واحة الاحساء. ومازالت لعيون المياه خصوصيتها عند الاحسائيين حيث أن تلك العيون تشكل جزءا من الحياة اليومية لهم آنذاك بل وبعضها حتى اليوم حيث يصر البعض على الذهاب إلى تلك العيون وهناك عيون مثل أم خنور في بني معن وصويدره حيث يوجد خزان ضخم وعين اللويمي التي تقع بالقرب من قرية بني معن ومعظم عيون اندثرت لنضوب مياهها وبعضها كانت صغيره كعين علي وبني نحو وعين أم محمد وهي عين مشهورة بقرية الفضول. وكانت عيون الاحساء في أوج إنتاجها في سنة 1967 م، وتنتج 220 مليون متر مكعب من المياه في السنة الواحدة أو حوالي 600،000 متر مكعب في اليوم وتسعى إدارة هيئة الري والصرف بالمحافظة إلى تحويل عيون الماء إلى وجهة سياحية بالتعاون مع هيئة السياحة لتكون مصدر جذب سياحي للأهالي وزوار المحافظة. يذكر أن في واحة الاحساء عدد من العيون الصغيرة كعين لحمة الصيادة وعين التريكي في الفضول وعين فريحه وتبعد نصف كيلو متر عن الهفوف شرقا وعين بلال وعين أم جمل وعين أم خريسان وتقع بالشارع الملكي وعين أم الليف وعين أم التعاضيد وعين الزعابله وعين قارة الركبان وعين بهجه وتسمى كذلك عين الجزيرة وعين منصور بالقرب من عين أم سبعه بالقرب من قرية القرين وعين الشقيق وعين عطية وعين أم الخيس وعين الزواوي وعين مرجان وعين أم خنور وعين الحوار بالمطيرفي وعين مرجان بالمبرز وغيرها.