عندما تتجول بين ثنايا كتاب "من قلب الحكاية" ستجذبك روعة التفاصيل وستأسرك المشاعر بعمقها، ستشعر بانتماءٍ للأحداث والقصص المذكورة، وستعود للكتاب المرة تلو الأخرى بعد الانتهاء منه. تقول الكاتبة فاطمة الأحمدي للحديث عن إصدارها الأول "من قلب الحكاية" وعن ظروف وأسباب كتابته .. وأحداثٍ أخرى في حياة الكاتبة. جاءت الكتابة بعد مشوار طويل مع القراءة بدأ مبكرًا في المرحلة المتوسطة، حيث عشت رواية "نساء صغيرات"، وتجرأت قليلا فذهبت مع "ذهب مع الريح" إلى مدىً أبعد حتى استوقفتني رواية "مجدولين". كما أنني أتذوق الشعر وأجده متعة وحديثاً للروح. تخصصت في دراسة الأدب الإنجليزي وعملت في التدريس. كما أنني أهوى التصوير وأحب أن أخلد للحظات في حسابي على السوشيال ميديا. وأضافت أن من قلب الحكاية هو بوح مُحب، فيه قصص عشتها تحكيني، وقصص تعايشت معها فأحكيها. مشاعر حب ترجمتها على ورق ومعاناة ألم وفقد مررت بها، وقفات مع أحداث وتأملات كانت تحمل الكثير من الرسائل التي أنارت لي الطريق وأتمنى أن يكون فيها بصيص من نور لمن يقرأها ، لافتة إلى أن من أكثر الرسائل التي أركز عليها هي ضرورة البوح بالمشاعر ومشاركتها مع الآخرين، والتفكير والتأمل فيما حولنا حتى تتضح الرؤية وينقشع الظلام، وأخيرا، للكتابة قدرة عظيمة على إيقاظ الرغبة في الحياة من جديد.