خاص / صحيفة البلاد الجمعة 12 صفر 1438 التسامح من صفات المؤمنين وأفضل من أن يحمل الإنسان داخله مشاعر كره ورفض للأخرين بسبب وقوع بعض الأحداث التى ألمت به أو أرهقته يجب أن يعىّ الإنسان أن التسامح يبنى أكثر ما يهدم عكس المشاعر السلبية التى تهدم كثيراً وتساعد على العنف ونبذ الأخرين يجب أن يتسامح الأشقاء ولا يجعلوا للكره مكان بينهم، قد تعصف بهم بعض الأمور أو يختلفون على وجهات النظر ولكن يبقى الأخ هو الدعم والسند والعفو عند المقدرة فى الوقت الذى يكون فيه الإنسان يستطيع الإنتقام يعتبر إنتصار للنفس وللشيطان فلا تسمح للأفكار السلبية أن تدخل وتساهم فى أن يتفاقم غضبك تجاه أشقائك والأخرين أتذكر أحد القصص التى كان أبطالها صديقين يمشيان بالصحراء وأثناء جدالهما مع بعضهما البعض صفع أحدهما الأخر فما كان من الصديق الذى تم صفعه إلا أن كتب على الرمال اليوم ضربنى صديقى ولم ينطق بأى كلمة وعندما تقدمت خطواتهم غرست قدم الصديق الذى تم صفعه فى الرمال المتحركة وكاد أن يغرق فأنقذه صديقه الذى صفعه فكتب الأول على صخرة اليوم أنقذنى صديقى فتعجب صديقه كثيراً وسأله عن سبب كتابته أنه قام بصفعه على الرمال وكتابة أنه أنقذه على الصخر فقال له أن الإنسان يجب أن يكتب الإساءة على الرمال حتى تأتى رياح التسامح وتمحيها ويكتب المعروف على الصخر حتى لا تمحيه الرياح ومن هذا الموقف نتعلم أن الغضب قد يأخذ من مشاعرنا الكثير ويرهق قلوبنا فلا يجب أن نعطيه حجماً كبيراً ونترك الأيام تداوى أى جرح داخلنا قد يكون الجرح بسبب كلمات أحد ألمت بنا أو صدور فعل غير متوقع من شخص ما جعل للخذلان مكان فى قلبنا ولكنه حتماً سيذهب يوماً ما يحزننى أن هناك الكثيرين لا يملكون مشاعر التسامح ويتكبرون ولا يغفرون أى خطأ يجب أن نتذكر أننا بشر وأن العمر قصير ولا يوجد ما يدعى أن يضيع العمر فى الغضب ومشاعر الكره تجاه الأخرين فالقلوب تتبدل بين ليلة وضحاها وقد يكون صديقك اليوم هو عدوك غداً وقد يكون عدوك اليوم هو صديقك غداً فلا تفرط فى مشاعر الحب ولا تفرط فى مشاعر الكره وكن إنسان متسامح وإملأ قلبك بهذه النعمة