في الأيام الخوالي .. كان القرار يبنى على الحدس والتوقع .. والعلم الشخصي والخبرة والتجارب .. انتهت هذه الحقبة والاجتهادات فيها .. واصبح القرار يبنى على أسس علمية فعالة وبطريقة أسرع .. وهناك فرق بين اتخاذ القرار .. وبين صناعة القرار .. اتخاذ القرار آني وسريع .. وصناعة القرار وقتاً ودراسة ومشاركة واجتماعات وآراء .. عندما تبرز مشكلة ما في الإدارة .. يطلب المدير إجتماعاً ليتشاور وزملائه طريقة حلها والخروج منها بأقل التكاليف وأقصر زمناً.. وعندما تتكرر الإجتماعات تصبح ( مشكلة ) تطغى على المشكلة التي اجتمع لها الفريق .. وقد لاحظت أن الكثير من المدراء يرغبون في إدارة الإجتماعات بأنفسهم وذلك دلالة على عدم الثقة في مساعديهم على إدارتهم .. ( مشكلة ). كما أن هذه الإجتماعات يتخللها عدم اللياقة أحياناً .. فيتكلم أحدهم بغير إستئذان ولكن ذلك يمكن تجاوزه .. ولكن عندما يكون المتكلم بغير عقل ولا منطق هذه (مشكلة) .. هناك من المدراء الذين يديرون الإجتماعات بحرفنة بحيث يستفيد من كل ما يقال .. ويضيف من مشورتهم .. ولا يستطيعوا أن يديروا إجتماعاتهم بدلاً منه .. ( مشكلة ). كما أن بعض المدراء يقولون غير ما يرغبون وبذا تتحول المناقشات إلى بعض النصائح والتوجيه .. وليس قراراً حاسماً .. وتفقد الشركة ثقافة الوضوح وتزيد الغموض بين أفرادها .. ( مشكلة ). من المؤثرات في الإجتماعات .. القدرة على التعبير بمفردات منتقاه وصوت متمكن فإن ذلك يؤدي أكثر من المنطق .. ( مشكلة ) معظم الإجتماعات تقتل الأفكار الغير مقنعة .. ولكنها لا تأتيك بفكرة متميزة .. (مشكلة). المدراء الذين يركزون على النجاح بالأرقام والفائدة أكثر تفوقاً من الذين يركزون على الأسباب ..( قرار ). كثير من النوابغ في الإجتماعات يقررون الصمت ولكنهم لم يصمتوا أبداً .. فإن عندهم ما يقولوه فخرجوا عن صمتهم .. ( قرار ) وآخر الدقائق في الإجتماعات يتثائب أحدهم فيتبعه الباقون .. ( انتهت المشكلة ) . [email protected] فاكس:6514860