كثير من البائعين وعلى مستوى العالم .. سواءً كانوا إناثاً أو ذكوراً .. يودون تغيير مهنتهم .. وقد يصل ذلك إلى أكثر من النصف .. 65 % حسب آخر دراسة تسويقية .. اتضح أن هؤلاء البائعين لايرغبون في الاستمرار .. 35 % يحبون المهنة ويعشقونها .. ويتزاحمون على نيلها .. حقيقةً .. البائع يواجه اليوم صعوبات كثيرة .. ويغفل المديرون أو الرؤساء .. فتنتقل المشكلة إلى توجيه اللوم إلى أن المنتج صعب بيعه .. أو أن السعر لم يكن في متناول المشترين .. والحقيقة أن المشكلة من المشترين والبائعين على حد سواء .. فالمشتري اليوم عنيد .. ومشاكس .. ومستكفي .. ولا تفيد معه الطرق التقليدية التي يتقنها معظم البائعين .. هناك مشتريٍ تعود عليك ويثق في منتجك .. وهذا يناقش السعر والخصم وما إلى ذلك .. بالدفع الفوري .. أو التأجيل .. أو التقسيط .. وهناك مشترٍ جديد .. لايعرف عن المنتج كثيراً .. ويحتاج إلى شرح بعبارات لبقة .. وبناء علاقة إنسانية .. والخوض في مجالات يكتشف أن العميل متعمق فيها .. ولابد من الإنتباه إلى تلك الوقفات السريعة التي تلازم العميل .. وغالباً مايدخل الحوار عن العناوين الإخبارية .. والأحداث الآنية .. أو المسابقات الكروية .. وما إلى ذلك قبل مناقشة البيع .. وقد تلاحظ أن المشتري يكون حاضراً للمعارضة .. وعدم الثقة في شرحك .. وعليك كبائع محترف .. أن تكون حاضراً للحيثيات التي تنفي هذه الإعتراضات .. لكي تحصل على أفضل وأسرع نتيجة .. لابد لك أن تكون لديك فكرة عن إمكانات الزبون وقدرته المالية .. هناك وقت لكي تتم صفقة البيع .. لابد أن تحدد من قبل المشتري .. فهو القائد للعملية .. ورغم أن البائع يعتقد أنه القادر على إدارتها .. فجأة يخرج العميل دون إتمام الشراء .. وتأكد أنه أنهى ذلك لأسباب منها عدم تمكنك من إقناعه بشخصك .. وليس السلعة التي تريد بيعها .. لأنه دخل المحل ليشتري .. أو يختار .. أسلوبك كبائع يختصر المسافة .. أسلوب البائع هي نقطة التحول دائماً .. فإذا كنت بائعاً محباً لعملك .. مقتنعاً بما تبيع .. ذو أناقة .. ولباقة .. ولياقة .. بحيث تركز في كلماتك على العميل .. ورغباته .. وذوقه .. وتنسى نفسك .. وإبتسامتك لاتفارق محياك.. ولاتتضجر من الكلمات التي ربما تسمعها للمرة الأولى .. وتؤكد دائماً على صواب العميل .. والأهم من كل ذلك أن تكون حكمتك ملازمة لك .. مؤيدة لقول العميل..وذلك بمثل معروف .. أو بيت شعر متداول .. أو بآية قرآنية .. أو حديث نبوي .. وعليك أن تكون حكيماً في إختيار ذلك .. فليس الجميع يقتنع بالحكمة التي تقولها .. إن الجودة .. والسعر .. والخدمة .. عوامل أساسية في نجاح مهمة البائع المتمكن .. المقنع .. وليس غير ذلك .. سوى التعبير بالكلمة وقسمات الوجه المؤيدة .. والثقة في نفسك أولاً .. ثم في سلعتك .. مهنة البيع .. أكثر مهنة تصنع العلاقات الإنسانية وترتفع بصاحبها مادياً .. وإجتماعياً .. وثقافياً .. عندما تنهي علاقتك بالبيع .. فانتظر تحول في نفسيتك .. لايصلحها ويبدد مخاوفها المستقبلية إلا أن تعود إلى العمل الذي أحبك .. وأحببته .. وأتقنته.. ولايمكن أن تستبدله .. البيع مهنة صعبة .. ولكنها متميزة .. وجميلة .. ومحبوبة .. ولايتقنها إلا أولئك الذين أعطاهم الله الحظ في ممارستها .. وعلى فكرة من غير لف ولا دوران .. " كلنا بياعين " .. [email protected] فاكس:6514860