الناس تشتري ماتريد .. ونحن لا نبيع مانريد .. معظم المبيعات تتركز في زبائن لا نتصل بهم .. وكثير من العملاء الذين يُمثلون الربحية هم الذين يشترون دون تواصل .. وقد لاحظت أن معظم الزبائن يتجهون إلى شراء الأفضل دون التسويق أو الدعاية أو الإعلان .. وهنا تبرز أفضلية الشراء عند الزبائن لأنهم يشترون برغبة الشراء وليس لأننا نرغب في البيع .. وقد نتجه إلى الاعتقاد عندي على أن البائع المتميز اللَبِق يستطيع أن يبيع أي شيء مهما كان صعباً .. وهذه حقيقة ولكن أنّى لنا ببائعين مميزون .. عادة يكون سعر السلعة استثماراً وإنتاجاً وتختلط التكلفة بما يسمى البيع والتوزيع أو التسويق، أو الدعاية، أو الإعلان .. الأولى استثمار وإنتاج حقيقي لقيمة السلعة .. أما الآخر فإنه يذهب إلى جهات أخرى غير الشركة المنتجة .. وهذا الهدر المالي .. يصبح إدماناً يُعتقد بأنه يخدم السلعة ويزيد في بيعها .. وهذا غير صحيح .. لأن المشتري أقدم على الشراء برغبة منه .. وليس بغرض البيع له.. لذا فإن التقدم المعرفي والتقني قد اختصر كثيراً من التعريف .. حتى أن المشتري لايُعاين السلعة بغير صورتها .. والبيع أصبح أكثر ، وأربح ، وأرخص .. ما أقوله لا يعني أن نركز على الإنتاج والإستثمار ونعيش في حجرة مغلقة ونستغني عن التوزيع والبيع بعيداً عن الزبائن .. ليس هذا المعنى .. دائماً يجب أن تكون هناك نقطة توصِل داخلنا بخارجنا .. كيف يمكن تحقيق ذلك ؟.. يمكن ذلك بإثبات هويتنا التجارية التي توصل وسط الشركة بأطرافها .. وليس معنى هذا العلامة التجارية التي تحمل رمز الشركة وتركز عليها .. إن هوية الشركة أشمل وأكبر .. وأكثر تأثيراً .. إنها الصدق من زبائننا عنا .. مما يجعلهم يطلبون ما ننتج دون أن نذهب إليهم للتعريف بالمنتج .. فوارق في قيمة المنتج وبيعه .. وتثبيت صفات المنتج التي نحرص عليها .. لتترسخ في أذهان العملاء .. أو المنافسين والعاملين .. اهتمامنا لسمات القيمة في المنتج .. تجعل الزبائن مُدمنون علينا .. وإذا فقدنا التركيز على هوية الشركة وسماتها في إنتاجها .. فلا تَلُمْ غير فكرك الذي أهمل هذه السمات التي صنعت هويتك عند الآخرين .. من أهم السمات التي تترسخ في أذهان الآخرين ونعمل عليها .. هي التأكد من ولاء وثقة تعاملنا معهم .. ونسعى للتميز عن غيرنا .. بهويتنا التي تبرز نواحي عديدة .. نتجاوز فيها ما لايعرفه غيرنا .. وهنا تحفيز العاملين في الشركة .. أحد أهم أدوات صناعة الهوية .. عادة ملاك الشركات أو مدرائها أو رؤسائها .. أهم مايشغل بالهم بالدعاية والتسويق .. هو صناعة هوية تجارية للشركة .. لأن استمرار الشركة من غير هوية تجارية .. يعتبر نوعاً من الفرحة المؤقته والتي لا تلبث أن تغيب عن أذهان الآخرين .. وذاك يعني أنه لابُد من تقديم شيء جديد مميز طبقاً لهوية الشركة .. ولا تحتاج أن تقسم أو تأكد في إعلاناتك أو تعريفك للمنتج بأنه الأرخص و الأفضل .. لأن هذا الأسلوب لن يُجدي .. فقد تعوّد الناس عليه .. وأصبح العملاء في حصانة مما تدعيه الإعلانات .. عندما تكون هوية الشركة في عقول العملاء .. سوف تكون لك مصداقية في كل شيء جديد تقدمه .. لأن المنتج الجديد فيه شيء مختلف .. وأحرص على أن يكون فيه ما يؤكد هويتك التجارية .. ولا تخجل أو تتواضع بأن تقول نحن الأفضل .. التحفظ يجعلك مكان شك عند بعضهم .. ولكي تبقى الأفضل .. أفترض وصولك إلى القمة .. ولا تصدق أن البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها .. لأن وصولك إلى القمة يعني أنك عرفت طريقها .. لا تتردد أبداً ولا تتخاذل في الانتساب إلى القمة .. لأن الخوف من الوصول يبعثر شعورك بأنك ستبقى في أعلاها .. عندما تشتري ساعة تفضلها عن غيرها .. هل لضبط مواعيدها ؟ .. فكل الساعات الآن تماماً منظبطة .. إن الهوية التجارية لها هي التي دفعتك لشراء ساعة معينة .. وعندما تختار مطعم .. هل لأنك جائع ؟ .. لكن الهوية التجارية دفعتك له .. [email protected] فاكس:6514860