إذا كنت قائداً مهووساً بنفسك مؤمناً بذكائك ومهارتك.. مقنعاً في إدارتك.. ذاك يعني أنك تستطيع أن تدير قادة آخرين. وإذا كنت غير ذلك فسوف تكتشف أن من زملائك من هم أكثر ذكاءاً وأقدر منك.. بل أكثر إبداعاً وأصلب موقفاً.. ولكنك أكثر حظاً منهم فأصبحت قائدهم أو رئيسهم.. إن هؤلاء الذين يتعاملون معك في شركتك هم أعمدة شركتك وأصولها المعنوية وقوتها بل وفلسفتها وخطتها.. إنهم لا ينعمون بسلطتك وصلاحيتك ولكنهم قادرون على تسيير دفة الشركة بذكائهم وفطرتهم.. ومهاراتهم وإبداعهم .. ويواجهون المصاعب والعراقيل لإثبات ذاتهم.. هؤلاء هم النخبة.. أو المتميزون الذين يؤثرون في غيرهم ومجتمعاتهم بعلمهم ومواهبهم.. إنهم الأكثر علماً والأكثر خبرة.. وربما ثراءاً في بعض الأحيان.. إنهم الذين يتحصلون على المميزات والتقدير أكثر من نظرائهم وزملائهم.. وأحياناً أكثر من رؤسائهم هم يقدرون شركتك ولا يسقطون أو يتخاذلون أو يتوارون.. انهم النخبة المتميزة الذين يقودون الشركة وليسوا تابعين لرئيس أو مدير.. إنهم الأحرار في آرائهم ومستقبل أعمالهم.. فهم يرون مالا يراه غيرهم.. إن التحدي الأكبر لك في شركتك كيف لك أن تقود هؤلاء ويحبوك ويخلصون لك.. وهم واثقون بأنهم سيكونون يوماً ما رؤسائك.. وأنت تصنع علاقات في الطريق ليتذكروك بها.. فهم لا ينسون أفضال من سبقوهم عنها ويتذكروها.. ويذكروها.. هل تستطيع أن تكون هذا.. وأعلم أن لهؤلاء أنصاراً ومؤيدين فكن أحدهم لتصبح قائداً لهم مدة أطول. إن الثقة هي الأساس الذي يجعلك مقبولاً عند النخبة المتميزة.. وإذا غابت الثقة فلا مصداقية لك عندهم. إن النخبة كثيرة الشك ولكن الأخلاق التي تتعامل بها معهم تصنع الثقة وترسخها.. إنه أمر يصعُب تحقيقه ولكنه ليس من المستحيلات. إن الميزة في النخبة المتميزة أنها لا تعرف الغطرسة أو شوفة الحال ولكنهم يستحقون العلاوات والصلاحيات.. فهم صانعو النجاح. [email protected] فاكس:6514860