مدير شرطة محافظة جدة اللواء مسعود بن فيصل العدواني أوضح بأن تطوير أداء عمد الأحياء انبثق من رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة من خلال افتتاحه (ملتقى العمد من منظور عصري ) وتأكيده لأدوار عمد الأحياء من خلال كلمته التاريخية نصها (إن العمدة يشارك المواطن أفراحه و أتراحه هو يشارك في تقديم المساعدة له وهو يشارك في كل ملتقى لبيان ما يحتاج اليه المواطن في الحي وهو رجل أمن وهو رجل مجتمع وهو رجل اقتصاد وهو رجل إنسان قبل هذا وذاك , يقدم مساعدته ويقدم جاهه ويقدم جهده في خدمة المواطن , لذا ان تهميش دور العمدة خطأُ فادح , ويجب أن يصحح دور العمدة , فله دور أساسي في التنمية ودور أساسي في الأمن كذلك , وهذا الملتقى هو بداية وانطلاقة لتفعيل هذا الدور وتحسين أدائه) . وإن هذه الكلمة ما هي إلا إيمان من سموه بالإرث التاريخي والاجتماعي والثقافي والأمني لأهمية أدوار العمد الممتدة عبر التاريخ السعودي مؤكداً سموه بأن عمد الأحياء جزءاً من منظومة الإمارة وجزءاً هاماً في استتباب الأمن داخل الأحياء وواجهة حضارية ومنطلق للعمل الاجتماعي يشاطرون إمارة المنطقة في جميع الأعمال والأدوار الأمنية والاجتماعية مؤكداً بذلك حفظه الله من خلال كلمته التي وجهها لعمد الأحياء أيها الأخوة العمد:- أرجو أن تتأكدوا أنني أعتبر كل واحد منكم زميلا لي في هذه المنطقة أنتم زملائي وأعتز بزمالتكم وسوف أعمل معكم وأضع يدي بأيديكم لتنفيذ مشاريع هذه الدولة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. واليوم يؤكد اللواء مسعود العدواني بأن افتتاح الملتقى التحضيري لبرنامج تطوير أداء عمد الأحياء ما هو إلا انطلاقاً للبدء في برامج التطوير التي سوف تقام في غرة رجب القادم وكانت بناءاً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وذلك امتداداً للملتقى الأول (ملتقى العمدة من منظور عصري ) وقد أبان في حديثه من خلال الملتقى التحضيري بأن جميع ورش العمل والدورات التدريبية التي ستنفذ في عدد من المجالات الأمنية والاجتماعية والشرطية والاقتصادية والتنموية سوف تضع النقاط على الحروف لترقية أداء العمد وتحسين دورهم الأمني والاجتماعي وسوف يساهم هذا الملتقى بالدور الإيجابي في تطوير مراكز عمد الأحياء وخصوصاً بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين والمختصين في مجال الجودة الذي سوف يعطي التطوير تقدماً في كل الجوانب الهامة من حيث تطوير المباني وذلك بإيجاد مقار مناسبة لمراكز العمد داخل الأحياء بدلاً من المقار القديمة التي لا تلبي ولا تفي بالدور الحقيقي للعمدة وكذلك التطوير الميداني من خلال إيجاد وسائل نقل مناسبة لهذه المراكز لسهولة التنقل لأداء المهام والواجبات داخل الأحياء ومعرفة ما يدور بها من أحداث وكذلك التطوير الإداري الذي اكتسب أهمية بالغة في كل اجهزة الدولة وانيطت به مهام جسيمة والتطوير الذي نصبو إليه في مراكز العمد هو الانتقال من المرحلة الحالية إلى مرحلة أكثر دقة وشمولية تتسم بالتنظيم وترتيب الأدوار وتوزيع المهام والواجبات والمسئوليات وكذلك التطوير الذاتي والوظيفي الذي يعد ضرورة ملحة وخصوصاً أن العمدة مكلفاً بأكثر من عمل سواء عمل أمني أو اجتماعي أو خدمي وذلك من خلال إيجاد دورات متقدمة كالإلمام بالإجراءات الجزائية وتنمية المهارات السلوكية ودورات في حقوق الإنسان ودورات في فن التعامل مع الجمهور ودورات في فن القيادة الإدارية وأما الجانب الاجتماعي كدورات في إصلاح ذات البين ودورات في فض المنازعات والخلافات ودورات في الإرشاد الأسري والمجتمعي وكذلك إعطاء التطوير الوظيفي أهمية من حيث كسر حاجز التجميد الوظيفي بالتدرج في المراتب وإيجاد كادر وظيفي مناسب لهذه المهنة بعد أن تقدمت وأثبتت مهنيتها وأهميتها على مستوى أجهزة الدولة الأمنية والاجتماعية والالتفات لتطوير البرامج الاجتماعية من حيث إيجاد هيكل إداري يرتبط بمراكز العمد وتنفذ من خلاله كل ما يعنى بشؤون المجتمع من برامج ثقافية وأدبية وإصلاحية واجتماعية ورياضية وخصوصاً بأن عمد الأحياء يتمتعون بالسلطة الرقابية والتنفيذية . وإنني أتأمل أنا وزملائي عمد الأحياء من هذا الملتقى ببرامجه وورش العمل المعدة لتطوير مراكز العمد أن تطبق كل مخرجاته على أرض الواقع حتى تساهم مع أجهزة الدولة الأمنية والاجتماعية في تحصين أسوار الأحياء من الجريمة وتحقيق الأمن الفكري والاجتماعي . عمدة مدائن الفهد بجدة [email protected]