قال نشطاء إن فصائل من المعارضة السورية المسلحة اشتبكت مع مقاتلين من ما يسمى جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام في شمال غرب سوريا في اعنف مواجهة بين معارضي الأسد خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام. تأتي الهجمات المنسقة فيما يبدو ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد اشهر من تزايد الاستياء من مقاتلي تلك الجماعة القوية المرتبطة بالقاعدة وأغلبهم من الجهاديين الأجانب الذين اثاروا غضب الكثير من المواطنين السوريين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.وقال نشطاء إن عشرات من مسلحي هذه الجماعة قتلوا في الاشتباكات بين جماعات المعارضة المتنافسة والتي بدأت في محافظتي حلب وإدلب بالقرب من الحدود مع تركيا. وكان جيش المجاهدين الذين شكل حديثا وهو ائتلاف من ثمانية ألوية من بين الجماعات التي اشتبكت مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام. ويتهم جيش المجاهدين الدولة الإسلامية في العراق والشام بالسطو على كفاحهم للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام يعملون على تقويض الاستقرار والأمن في المناطق "المحررة" من خلال السرقة والخطف ومحاولة فرض رؤيتهم الخاصة للإسلام وتعهد بقتالهم إلى ان يتم طرد مقاتلي هذه الجماعة من سوريا. من جهتها تعهدت الدولة الإسلامية في العراق والشام بشن هجمات مضادة. وأضافت في بيان أن دماء "اشقائنا" لن تذهب سدى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من الجبهة الإسلامية -المؤلفة من عدة الوية إسلامية كانت في السابق على صلة وثيقة بالدولة الإسلامية في العراق والشام- خاضوا معارك عنيفة مع الجماعة في محافظة حلب الشمالية. وقال المرصد وهو جماعة مراقبة مقرها بريطانيا إن ما لا يقل عن 60 شخصا قتلوا في الاشتباكات التي وصفها بانها تحد كبير لسيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام في حلب ومحافظة إدلب المجاورة. ونقل المصدر ونشطاء اخرون عن تقارير غير مؤكدة قولها إن مقاتلي الدولة الإسلامية في قرية حارم التي تبعد نحو كيلومترين عن الحدود التركية قتلوا 30 أسيرا بعد ان حاصرهم مقاتلو المعارضة. وقال الائتلاف إن الاشتباكات تفجرت بعد ان اطلق مسلحون من الدولة الإسلامية في العراق والشام النار على حشد من المدنيين في قرية كفر تخاريم كانوا يحيون ذكرى وفاة حسين سليمان وهو طبيب سوري شهير وقيادي بالمعارضة لقي حتفه أثناه احتجازه لدى مقاتلي هذه الجماعة.