أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أمس دعمه للمعركة التي يخوضها مقاتلو المعارضة ضد مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة. واعتبر الائتلاف أنه "من الضروري أن يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات (الرئيس السوري بشار) الأسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة" إثر اشتباكات عنيفة اندلعت أمس. ودعا الائتلاف بحسب البيان الذي نشره في إسطنبول، المجتمع الدولي "للاعتراف بأهمية دعم القوى الثورية في معركتها ضد تطرف تنظيم القاعدة". كما أكد أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف هادي البحرة في نداء للدول الكبرى على ضرورة "أن يرى العالم كيف تأخذ المعارضة المبادرة لمكافحة التطرف في سورية"، مشيرا إلى أن "القاعدة تشكل تهديدا للشعب السوري، كما أنها تشكل تهديدا للإنسانية جمعاء". ولفت إلى أن "الأسد هو من سمح للدولة الإسلامية في العراق والشام لأن تتوسع". وقتل العشرات من عناصر الدولة الإسلامية بالعراق والشام ومناصريهم خلال ال24 ساعة الأخيرة إثر تلك الاشتباكات في ريفي حلب وإدلب شمال سورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "36 عنصرا من الدولة الإسلامية بالعراق والشام ومناصريها قتلوا خلال الاشتباكات". ومن القتلى 26 من الدولة الإسلامية و10 مقاتلين تابعين للواء إسلامي "كان قد بايع الدولة واستهدفهم المقاتلون عند حاجز في بلدة حزانو" الواقعة بريف إدلب، بحسب عبدالرحمن. وأشار مدير المرصد إلى مقتل "17 مقاتلا معارضا من كتائب إسلامية وغير إسلامية وأكثر من 5 عناصر ينتمون لجبهة النصرة" بالاشتباكات. كما قام المقاتلون بأسر ما لا يقل عن 100 مقاتل من الدولة الإسلامية. واقتحم مقاتلون من "جبهة ثوار سورية" مقرات "الدولة الإسلامية" في بلدة تلمنس الواقعة بريف إدلب وسيطروا عليها وصادروا الأسلحة الموجودة فيها وأسروا بعض عناصر التنظيم. كما سيطر جيش المجاهدين الذي أعلن عن تشكيله مؤخرا ويضم عددا من الكتائب الإسلامية وغير الإسلامية على قرية الجينة الواقعة بريف حلب الغربي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الإسلامية، وتم أسر ما لا يقل عن 60 منهم. وكانت اشتباكات عنيفة دارت الجمعة بين مقاتلين من الدولة الإسلامية من جهة ومقاتلين من مجموعات عدة بالمعارضة المسلحة في حلب وريفها. كما خرجت تظاهرات عدة في عدد من أحياء حلب تهاجم الدولة الإسلامية وتطالب بخروجها من المنطقة. وكذلك في قرى وبلدات في ريف المحافظة، وفي إدلب حيث تعرضت إحدى التظاهرات لإطلاق نار من تنظيم الدولة الإسلامية. وكان "جيش المجاهدين"، الذي تشكل مؤخرا، أعلن الحرب على "الدولة الإسلامية" التابعة للقاعدة وجماعات معارضة أخرى، في بيان نشر الجمعة. في غضون ذلك، أفاد مسؤولون ونشطاء أن تفجيرات استهدفت خطين رئيسيين لأنابيب الغاز بسورية الجمعة قرب دمشق وحمص ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة والمحافظات المطلة على البحر المتوسط. وأظهر تسجيل فيديو لتفجير دمشق نشره نشطاء على الإنترنت توهجا في الأفق خلف عدة مبان غير مضاءة. وقالت مصادر سورية إن هجوم دمشق سبب حريقا هائلا وإن وزارة الكهرباء أفادت بانقطاع امدادات الغاز عن محطتي كهرباء في المنطقة ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي في أنحاء جنوب سورية. أما الانفجار الثاني الذي وقع قرب بلدة تل كلخ شرقي حمص فقد تسبب في حريق أمكنت رؤيته من الجانب اللبناني من الحدود.