يبدو أن الألقاب والمنجزات لا زالت تصر على ضرب أعداء النجاح في مقتل، ولا زالت تمارس هوايتها في رفع ضغط كل حاقد وجاحد لانجازات اسطورة الملاعب ماجد أحمد عبدالله. اعتزل ماجد الملاعب، واعتزلت معه قسوته في تمزيق الشباك وتمزيق قلوب من وهبوا أنفسهم لمهاجمته والإساءة إليه بمناسبة وبدون مناسبة. اعتزل ماجد الملاعب، ولم تعتزله الألقاب، بل ظلت تلاحقه وتتشرف باسمه في ظاهرة فريدة لم تحدث مع لاعب آخر، ولن تحدث مع غيره. اللقب الأخير جاء بعد عشر سنوات من اعتزاله وبعد أيام فقط من الحفل الأسطوري الذي أقيم له، وكأنه جاء ليلجم كل من حاول أن يتخطى حدوده أو ينتقص من أحقية الأسطورة بذلك الحفل العالمي الكبير. ماذا بقي يا ماجد وأنت تجمع المجد من أطرافه، وتتوشح بكل المنجزات الممكنة، وتقف وحيداً على هرم النجومية من دون منافس سوى على أوراق الصحف البالية التي قارنتك بأشباه لاعبين وانصاف نجوم. لن نستغرب ولن نستعجب من يخرج علينا لينتقص من حجم اللقب الماجدي الشهير، ولن يكون بالجديد أن يكتب مرضى الصحافة وينتقصون من ماجد ونجوميته وألقابه التي منحها الفيفا، أعلى سلطة رياضية، وليست ألقاباً منحتها أقلاماً لا تعرف سوى لون واحد فقط. ليس جديداً أن تقرأ في الصحف "إياها" انتقاصاً لبلاتر ولامبراطوريته "الفيفا" لمجرد أنها انصفت ماجداً ومنحته حقاً من حقوقه، لأنهم ومنذ عقود وهبوا أنفسهم لمهاجمة ماجد وتشويه سيرته الحافلة، لكنهم مهما حاولوا لم ولن يصلوا لمبتغاهم. فمزيداً من الإبداع يا ماجد.. نعم مزيداً من الإبداع، حتى بعد أن اعتزلت الملاعب، لا زال لإبداعك ونجوميتك حضور، ولا زالت الألقاب تسعى إليك لتنال شرف ربطها باسمك. بهدوء لا أعتقد أن صيفاً ساخناً مرَّ على أنديتنا كهذا الصيف فالكل يعمل بحماس، والكل يسعى لجلب اللاعبين والتعاقد مع محترفين، ومعسكرات داخلية وخارجية. وكل ذلك يقودنا إلى أن نتوقع موسماً ساخناً ودورياً مشتعلاً من بدايته، حتى الفرق الصغيرة قد تكون لها كلمة في هذا الموسم الاستثنائي. وأكثر ما قد يؤثر على جمالية هذا الموسم هو ما قد يحصل من إدارات بعض الأندية التي قد تتسابق لإقالة المدربين والاستغناء عن الأجانب بعد أول خسارة او اثنتين، لتفقد الفرق استقرارها ونعود لنفس الموال في كل موسم. علاء الكويكبي بحاجة إلى النصر، كما هي حاجة النصر للاعب بإمكانات الكويكبي، وانتقال الكويكبي للنصر سيكون من مصلحة الطرفين، وادارة الوحدة يجب أن تتفهم موقف اللاعب من المدرب بوكير ولا تقف في طريق تلبية رغبة الكويكبي. أرى أن من مصلحة أندية الظل في مدن كالرياض وجدة أن تسارع للتعاقد مع منسقي الأندية الكبيرة، فهي الطريقة الوحيدة التي ستقودها لمصاف الدرجتين الثانية والأولى ومن ثم الممتاز. ففي الاتحاد هناك منسقون كالسويد والدوخي وحيدر ولبيب، وهم نجوم لديهم الخبرة وبإمكانهم أن يعطوا لسنوات أخرى، وقد يكونون مفيدين إذا ما لعبوا للربيع مثلاً. أخيراً من عيد إلى عيد ولا زلت أنت "بعيد"