تسبب التكدس وطول فترات الانتظار التي تقضيها السفن التجارية في الموانئ السعودية، خصوصا في ميناء جدة الإسلامي، والتي وصلت إلى أربعة أيام في تجنب السفن التجارية الدولية المرور منها أو التوقف فيها ما كبّد الدولة والشركات العاملة في الموانئ خسائر فادحة قدرت بملايين الدولارات. وحول هذا الموضوع قال طارق المرزوقي، الوكيل الملاحي ورئيس اللجنة الوطنية للنقل، إن من ضمن أسباب التكدس في ميناء جدة الإسلامي الإقبال الهائل لعدد البواخر المتجهة إليه، وهي أكبر من طاقته الاستيعابية، مشيرا إلى أن هذا الميناء يحتوي على ثلاث محطات حاويات فقط، وهذه المحطات غير كافية بالنسبة إلى حجم البضائع القادمة إلى الميناء. وقال خلال حواره لبرنامج جلسة الأعمال على قناة السعودية الأولى إن حرص إدارة ميناء جدة على مصالح التجار دفعها إلى اتخاذ قرار منذ فترة بعدم السماح لأي باخرة تزور الميناء في حدود المياه الإقليمية أن تغادر الميناء قبل أن تفرغ البضائع السعودية، إلا أن هذا القرار تم اتخاذه دون أي تشاور بممثلي خطوط الملاحة؛ مما ساهم في تفاقم المشكلة مما يستلزم تدخل الدولة بشكل مباشر لحلها.