حول الاحتقان السياسي في الساحة المصرية بين الأحزاب الإسلامية والمجلس العسكري، أوضح ميشال دن، مديرة مركز الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي للولايات المتحدة، أن ثمة مساومة من المجلس العسكري للإخوان المسلمين حول قبول مرشحهم للإعلان الدستوري المكمل؛ مما يعني تجريده من الصلاحيات الكاملة للرئيس، وفي حال رفضه سيرد المجلس العسكري بإعلان خصمه رئيسا للبلاد، وفي هذه الحالة سيكون هناك رد فعل عنيف جدا من الشعب المصري لفقدانه الثقة بنزاهة النتائج الانتخابية. ومن جانبه، قال حسين إبش، الكاتب والخبير في الشئون العربية، إنه من المتوقع الوصول إلى اتفاق؛ فليس من مصلحة المجلس العسكري والأحزاب الإسلامية الاستمرار في مواجهة تدوم سنوات طويلة. كما أكد عبد الرحمن الجبوري، كبير الباحثين في برنامج الشرق الأوسط، أن مصر على حافة البركان والانتخابات لم تعد لها قيمة؛ لأن من سيفوز بالرئاسة هو من سيتقبل بالشروط، التي وضعها المجلس العسكري، والخاسر هو من سيرفض تلك الشروط، وفي هذه الحالة لا يمكن لأحد السيطرة على الشارع المصري؛ لذا فإن الوضع في مصر على حافة الهاوية.