قامت قوة من مكافحة الشغب التابعة لقوى الأمن الداخلي اللبناني صباح اليوم بالتدخل على الأوتوستراد الساحلي في منطقة الجية من أجل فتح الطريق على مسربي الأوتوستراد بين بيروتوجنوبلبنان، وقد فضت الاعتصام لبعض الوقت الذي كان ينفذه بعض شباب المنطقة؛ احتجاجاً على نقل النفايات إليها، مستخدمة خراطيم المياه لتفريق المعتصمين الذين ابتعدوا عن الطريق، ورشقوا القوة الأمنية بالحجارة، ما أسفر عن سقوط 3 إصابات في صفوف المتظاهرين، ولاحقاً أعلنت قوى الأمن الداخلي أن أوتوستراد الجية لا يزال مقفلاً مع ازدحام السير على الطريق البحرية. وكان أهالي إقليم الخروب قد قطعوا طريق الجية البحرية بالاتجاهين رفضاً لنقل النفايات إلى منطقة إقليم الخروب، ولم يسمحوا إلا بالعبور لسيارات الإسعاف والسيارات التي تقل عسكريين. وعمد الأهالي إلى قطع مسربي الأوتوستراد وحولوا السير إلى طرق فرعية، كما سجل تجمع عدد من الشبان عند مدخل معمل سبلين للترابة، خوفا من دخول الشاحنات التي تنقل النفايات إلى المعمل كما جرى سابقا. وفي وقت لاحق وضع الأهالي في إقليم الخروب قاطرة ومقطورة بعرض الطريق على المسرب الغربي للأوتوستراد الساحلي في الجية، ليقطعوا الطريق على الشاحنات التي ستأتي من بيروت، ونصبوا الخيم على جوانب المسرب الغربي للأوتوستراد. استمرار الاعتصام كما استقدم المعتصمون شاحنات محملة بالردميات والحجارة، وأفرغوها وسط الأوتوستراد الساحلي في الجية على المسربين، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى عودة الحكومة ووزارة البيئة عن قرارهما بنقل النفايات إلى منطقة إقليم الخروب. من جانبه أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد لقائه رؤساء اتحاد بلديات إقليم الخروب، أن "الاجتماع كان جديا وضروريا ولو كان متأخرا"، مشيرا إلى أنه أكد للرؤساء أن "لا شيء سيحصل بالإقليم له علاقة بالنفايات من دون موافقة أهالي الإقليم". وشدد على أنه "لا يجب استغلال هذا الموضوع سياسياً، لأنه ظلم"، لافتا إلى أنه "تم الاتفاق على استمرار التشاور لإيجاد حل لنفايات الإقليم ولنفايات بيروت الإدارية". واستؤنف جمع النفايات في بيروت، أمس الأحد، بعد أزمة استمرت 6 أيام تراكمت خلالها النفايات وتفشت الروائح الكريهة في شوارع العاصمة اللبنانية، بعد إقفال المطمر الرئيسي. ويأتي استئناف جمع النفايات بعد اتفاق مؤقت "حول المناطق التي سترمى فيها النفايات المعالجة"، كما قال مساء السبت وزير البيئة محمد #المشنوق في تصريح نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، لكنها لم تحدد هذه المكبات. وأضاف "يجري التنسيق لنقل النفايات المعالجة إلى هذه الأماكن ولجمع النفايات من الشوارع". وفي الأيام الستة الأخيرة، واجهت بيروت وضواحيها أزمة نفايات بعد أن أقفل المطمر الرئيسي في منطقة الناعمة جنوببيروت، بسبب احتجاج سكان المنطقة على الروائح الكريهة المنبعثة منه.