بعد مرور سنين طويلة على اعتقال عمار الزبن (37 عاماً)، المحكوم بالسجن المؤبد، وفقدانه الأمل بوجود فرصه قريبة لإطلاقه، قرر أن يحقق حلمه وحلم عائلته بإنجاب طفل ذكر عبر وسيلة لم تجرب سابقاً، وهي تهريب حيوانات منوية له من السجن، وإجراء تلقيح بويضة من زوجته في مركز طبي مختص بأطفال الأنابيب. ووفقا لدنيا الوطن، قال المشرف على عملية زرع البويضة الدكتور سالم ابو خيزران إن الحيوانات المنوية وصلته بعد 12 ساعة، وأنه جمّدها قبل أن يجري ثلاث عمليات زراعة للزوجة، مع تحديد جنس الجنين (ذكر)، نجحت الأولى ثم فشلت بعد اجهاض الزوجة في الشهر الثالث، كما فشلت الثانية، قبل أن تنجح الثالثة. وأوضح انه سيُجرى عملية ولادة للزوجة غداً الاثنين في المستشفى العربي التخصصي في نابلس. وللأسير عمار ابنتين انجبهما قبل اعتقاله. وطلب عمار تسمية المولود المتوقع أن يرى النور غداً مهند تخليداً لصديق له استشهد في مواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي. لكن قبل أن يفكر الزوجان باللجوء الى هذه الطريقة، فكرا بالنواحي الاجتماعية والدينية. وقالت زوجته دلال أن العائلة استشارت رجال دين والجيران وجميع أفراد العائلة، و"شجعنا الجميع على ذلك. وقال الدكتور أبو خيزران انه أجرى العملية بشهادة اثنين من عائلة الزوج، ومثلهما من عائلة الزوجة، مضيفاً: «نقل الحيوانات المنوية يتطلب ظروفاً معينة للحفاظ عليها حية، والطريقة التي جرى فيها نقل الحيوانات المنوية من عمار كانت بدائية، وهو ما أثر في قوتها وحيويتها، لكنها لم تفقد قدرتها على التلقيح». وتحظر السلطات الاسرائيلية على دلال زيارة زوجها منذ سنوات، وأكدت أنها لم تزره منذ اعتقاله سوى أربع مرات.