شرعت دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة أمس الأول، في التحقيق مع خمسة مواطنين، اعتدوا بالضرب المبرح والسب والشتم على مدير علاقات المرضى في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة. وكان مركز شرطة الفيصلية قد تلقى بلاغا من قبل العاملين في المستشفى، يفيد بتهجم مجموعة أشخاص على أحد الموظفين أثناء أداء عمله، وعلى الفور باشرت الجهات الأمنية الحادثة، وقبضت على ثلاثة من المعتدين، فيما لاذ اثنان بالفرار من الموقع، وقبض عليهما لاحقا، ورفعت كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. من جهته، قال المعتدى عليه (ع. ج. ح) المنوم في المستشفى، متأثرا بكدمات ورضوض إثر الإعتداء «سأطالب بتعويض قدره مليون ريال، لما تعرضت له من ضرب وإهانة أمام زملائي، أثناء أدائي لعملي»، مضيفا «سأكلف محاميا لمتابعة القضية، والدفاع عني لدى الجهات المختصة»، مبينا أنه رفض جميع الوساطات للتنازل عن القضية، مشيرا إلى أنه يطالب الإنصاف الشرعي لرد اعتباره. وتعود تفاصيل الحادثة عندما حضر مريض إلى طوارئ المستشفى بواسطة إسعاف الهلال الأحمر يعاني من نوبة سكر، وبرفقته خمسة أشخاص، طلب أحدهم من طبيب الجراحة العامة الكشف عليه، ولكنه رفض، بحجة أن حالة والدهم من اختصاص أطباء الباطنة، ولكنهم أصروا على أن يكشف هو عليه، وقالت مصادر أن اثنين من المعتدين أحدهما يعمل في مستشفى النساء والولادة والأطفال، والآخر في مديرية الشؤون الصحية في المدينةالمنورة، وأن المريض والدهما. وبين رئيس لجنة المحامين في المدينةالمنورة المحامي سلطان الزاحم، أن هذه تعتبر إساءة لموظف قائم بتأدية عمله، وقال «إن الاعتداء عليه في هذه الحالة، يختلف عن الاعتداء على الفرد العادي»، وأضاف إذا كان الاعتداء باليد والشتم معا، تتولى القضية دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام، لأن الشتم يدخل تحت جريمة الضرب، وإذا كانت مدة شفاء المعتدى عليه 15 يوما وما فوق تندرج تحت الجرائم الكبيرة الموجبة للإيقاف. من جهته، استنكر مدير مستشفى الملك فهد الدكتور عبد الحميد شحات، حادثة الاعتداء وأبدى رفضه لأية ممارسات تحدث داخل المستشفى تعيق العاملين من أداء الدور المناط بهم وهو خدمة المرضى والمراجعين.