اعتدى ثلاثة مرافقين على أخصائي طوارئ في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة أمس، بصفعه على وجهه والركل والرفس أثناء أدائه عمله بالكشف على والدهم المسن. وتلقت الجهات الأمنية بلاغا بالحادثة، وعلى الفور تواجدت الدوريات الأمنية عند مقر المستشفى وقبض رجال الشرطة على أحد المعتدين، فيما لاذ الآخران بالفرار من الموقع قبل حضور الدوريات الأمنية. وبين الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام، أن الدوريات الأمنية تلقت بلاغا عن تعرض طبيب سعودي للاعتداء اثناء اداء عمله داخل المستشفى، فباشرت الدوريات الامنية الموقع وقبض على مواطن في العقد الثاني، وأحضر الى مركز شرطة الفيصلية لمعرفة الاسباب التي ادت الى الاعتداء، مشيرا الى ان التحقيق ما زال جاريا تمهيدا لرفع اوراق القضية الى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيقات مع المعتدي. وكشف الطبيب المعتدى عليه في حديثة مع «عكاظ» سيناريو الحادثة، وقال إن مريضا (65 عاما) أحضره ثلاثة أشخاص إلى قسم الاسعاف والطوارئ بالمستشفى ظهر أمس، وكانت حالته الصحية حرجة للغاية، وعلى الفور وضع له الأكسجين وبعد أن أجريت له التحاليل والفحوصات الطبية والأشعة اللازمة وتخطيط القلب، اتضح أنه يعاني من ضعف بالتنفس وارتفاع في نسبة ثاني أكسيد الكربون، ووضع تحت الملاحظة على جهاز (المونيتور) لمراقبة العلامات الحيوية، مضيفا أنه استدعى له طبيب التخدير لعمل انبوب عن طريق فتحة الفم، وأثناء قيام طبيب التخدير بتركيب الأنبوب كنا نتناقش أنا وطبيبة الطوارئ عن الحالة، فحضر أحد المرافقين وقال لي «ممكن تقلب وجهك وتنطم» وصفعني على وجهي وانهال علي المرافقين الثلاثة بالضرب والركل والرفس، وحينها سقطت على الأرض وتدخل الأطباء لفض الاشتباك. وأوضح مدير مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالحميد شحات أن ثلاثة أشخاص كانوا مرافقين لأحد المرضى انهالوا على طبيب الطوارئ المنتدب من المنطقة الشرقية بالضرب المبرح وأحدهم صفع الطبيب على وجهه. وأكد الدكتور شحات أن المعتدين قاموا بتمزيق لباس الطبيب أثناء أدائه عمله كما تعرض الطبيب لكدمات وجروح بالوجه من أثر الاعتداء، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية ألقت القبض على أحد المعتدين للتحقيق معه لمعرفة الدوافع والأسباب، فيما هرب المرافقان الآخران بعد الحادثة مباشرة. من جهته، استنكر مدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي هذا الاعتداء، مطالبا برفع أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لمحاكمة المعتدين شرعا.