أعلنت هيئة المحلفين الاتحادية في محاكمة الطالب خالد الدوسري، المتهم بمحاولة صنع سلاح دمار شامل واستهداف مواقع داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، إدانتها للدوسري في كل التهم الموجهة بحقه حيث رأته مذنباً في كل التهم المنسوبة إليه الأمر الذي قد يعرضه للسجن مدى الحياة عند إصدار الحكم المقرر في التاسع من أكتوبر المقبل بحسب الزميل وليد الشهري من موقع الجزيرة اونلاين. وكانت محاكمة الدوسري قد انتهت مساء أمس بمرافعة ختامية لكل من ممثلي الإدعاء والدفاع، حيث ركز المدعي العام جيفري هاسج على كمية الأدلة التي تدين الدوسري في القضية من مواد كيميائية والمواقع التي زارها على الإنترنت إضافة إلى المعدات التي رصدت من قبل المحققين في شقته. كما أوضح المدعي العام بان الدوسري قد شاهد 198 مرة مقطع فيديو لشخص متنكر يشرح فيه طريقة صنع القنابل، وتم إيجاد 200 صفحة بخط يده من الملاحظات والإرشادات حول هذا الموضوع في شقته. من جهته طالب محامي الدوسري دان كوغديل ببراءة موكله مشدداً على أنه لم يتمكن من اتخاذ الخطوة الحاسمة في مخططه وركز على وصفه بالفاشل كما سبق له في أوقات سابقه من المحاكمة، مبيناً بأن موكله لم يكن يملك القدرة على تنفيذ مخطط التفجير المعقد. وأضاف كوغديل بأن موكله لم يتمكن من الحصول على ال (فينول) المركب الكيميائي الأهم في صنع قنبلته. وفي ختام المرافعة أشار كوغديل إلى أن الإدعاء فشل في تحديد عدة أمور وهو ما يطعن ادعاءاتهم على حد تعبيره وأوضح بقوله "الإدعاء فشل في إظهار أين ومن هم الأهداف بالتحديد ووقت تنفيذ العملية. وتم الرد على الطعن من قبل الإدعاء حيث قال ممثل العدل الأمريكية دينيس ويليامز "الهدف كان الشعب الأمريكي. وأما ما يخص وقت ومكان التنفيذ فكان باختيار السيد خالد الدوسري". وطالب القاضي من هيئة المحلفين التداول للوصول إلى حكم بالإجماع بعد استماعهم لمرافعات كلً من الدفاع والإدعاء ولم يستغرق الأمر سوى ساعتين ليأتي الحكم بإدانة الدوسري بتهمة محاولة صنع سلاح دمار شامل واستهداف مواقع حساسة داخل الولاياتالمتحدة. وقام القاضي بتحديد التاسع من أكتوبر المقبل موعداً للنطق بالحكم الذي غالباً ما سيكون السجن مدى الحياة. الجدير بالذكر أن الدوسري طوال المحاكمة كان جليس كرسيه دون إبداء أي ردات فعل تجاه الأحداث داخل قاعة المحاكمة على حد وصف الحضور. وقد أثيرت عدة تساؤلات حول كفاءة محام الدفاع دان كوغديل الذي لم يستعرض أي شاهد أو دليل لتبرئة موكله طوال فترة المحاكمة. وقد تم استدعاء الدوسري للمنصة من قبل القاضي أكثر من مرة للاستفسار عن مدى وعيه بما يحدث وما يقوم به محاميه من عدم استجواب شهود الإدعاء، حيث فضل التركيز على عدم قدرة موكله في تنفيذ مخطط معقد بهذا الشكل وظل يلقبه بالفاشل طوال المحاكمة. من جهته أغرق الإدعاء المحكمة بالشهود من خبراء وعملاء مكتب المباحث الفيدرالية الذين ساندوا بشكل كبير في تعزيز إدانة الدوسري. كما شهدت المحكمة عرض أشرطة فيديو للدوسري وهو يتحدث عن مخططاته بصوت عالي داخل شقته التي زرعت بشكل سري من قبل عملاء فيدراليين بكاميرات وأجهزة تنصت حديثة. وأحتوى الفيديو على عدة مشاهد للدوسري وهو يتحدث عن نفسه بشكل غريب شكك في قدراته العقلية حيث شاهد المحلفون الدوسري وهو يتحدث عن نفسه قائلاً "أن عملاً كهذا سيزرع الابتسامة على محياك" وفي مقطع أخر "سيشعرك هذا العمل بالرضا الكامل.. إن الشعب الأمريكي يستحق ما حدث له في 11 سبتمبر جراء جرائم القتل التي نفذها في العالم". وقد أعرب محام الدوسري للصحفيين عن حزنه الشديد لعدم تمكن المحلفين من فهم موكله وإدانته على أدلة ظرفية وغير حاسمة على حد تعبيره. وأوضح بأنه سيستمر في القتال من أجل موكله والطعن في أي حكم سيصدر بحقه عند إصداره في الموعد المحدد له.