قالت مصادر مطّلعة إن زيارة وزير الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، للرياض أمس الخميس جاءت في سياق مبادرة وساطة من السلطنة لحل الخلاف الخليجي مع قطر. ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم، أكدت المصادر أن الزيارة التي لم يعلن عنها سلفًا جاءت بطلب من الدوحة وبحرص شخصي من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وجاءت زيارة الوزير العماني عقب اختتام اجتماعات اللجنة العُمانية القطرية المشتركة في دورتها السادسة عشرة أعمالها أمس الخميس بمسقط. وكشفت المصادر أن وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، جدد التأكيد على أن المشكلة لا تحتاج إلى وساطة، وأن الأمر موكول للقيادة القطرية لتحدد ما إذا كانت تريد الاستمرار في مجلس التعاون والالتزام بالاتفاقيات المشتركة، وأن القرار بيدها دون سواها. وفي وقت سابق طالبت المملكة ومعها الإماراتقطر بوقف دعمها لجماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الرياض منذ أيام جماعة إرهابية، لكن الدوحة لم تعلن موقفها من هذا بشكل واضح. وكان مسؤولو السعودية والإمارات والبحرين قرروا الشهر الماضي سحب سفرائهم من قطر. وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك: "اضطرت الدول الثلاث للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتبارًا من هذا اليوم، الموافق الخامس من الشهر الجاري".