أكّد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، أن الأزمة السياسية بين الدول الخليجية الثلاث "السعودية - الإمارات - البحرين" مع قطر، لن تحل طالماً أن الدوحة لم تعدل سياستها, كاشفاً أنه لا توجد وساطة أمريكية لحل الخلاف, ومشدّداً على أن تحقيق الاتحاد الخليجي لم يصبح بعيداً, قائلاً: "الاتحاد أظهر أهمية التعاون والتكافل بين دول المجلس، وإن كان من شيء فالمنطق أقوى". وتفصيلاً ففي أول تعليق سعودي رسمي على قرار سحب السعودية والإماراتوالبحرين سفراءها من الدوحة، استبعد وزير الخارجية أن تُحل الأزمة السياسية بين الدول الخليجية الثلاث مع قطر طالماً أن الدوحة لم تعدل سياستها، كما استعبد أي وساطة دولية لحل الخلاف الخليجي معها. وقال الأمير سعود الفيصل، لصحيفة "الحياة"، أمس، حول ما إذا كانت هناك بوادر لانفراج الأزمة السياسية بين الدول الثلاث وقطر: إذا تعدلت سياسة الدولة (قطر) التي تسبّبت في الأزمة، سيكون هناك انفراج. وعمّا إذا كان إقرار الاتحاد الخليجي أصبح بعيداً عن تحقيقه على أرض الواقع بعد الخلافات التي دبّت بين الدول الأعضاء، قال وزير الخارجية: لا أعتقد ذلك، لأن الاتحاد أظهر أهمية التعاون والتكافل بين دول المجلس، وإن كان من شيء فالمنطق أقوى. وأعطى وزير الخارجية إشارة واضحة للغضب الخليجي على السياسة القطرية، واستبعد وجود أي وساطة، وأشار في تعليقه على سؤال عمّا إذا كانت هناك وساطة أمريكية قائلاً: لا وساطة أمريكية لحل الأزمة الخليجية. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة مفاجئة، قبل يومين، لوزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، إلى الرياض، حيث كان في استقباله وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وظهرت تقارير صحفية عن وساطة مغربية بين قطر والسعودية، خصوصا مع زيارة رئيس الوزراء القطري لدولة المغرب قبل أيام، وتلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالين من ملك المغرب قبل زيارة رئيس الوزراء القطري وبعد زيارته للمغرب. وكانت السعودية والإماراتوالبحرين قد قررت في الخامس من مارس الجاري سحب سفرائها من الدوحة، التي أعلنت أنها لن ترد على القرار بالمثل. وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك أخيراً، أن هذه الخطوة جاءت لحماية أمنها واستقرارها، وبسبب عدم التزام قطر بالإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الدوحة حول التزام مبادئ العمل الخليجي ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة التي تحكم العلاقات بين الأشقاء؛ ما اضطرت معه الدول الثلاث إلى البدء باتخاذ ما تراه مناسباً.