أتمّ الشيخ طاهر حسين آدم، البالغ من العمر 65 عاماً، حفظ القرآن الكريم في عامين ونصف فقط، ليتوج بلقب أكبر حفاظ العام من بين 1000 حافظ وحافظة لكتاب الله تم تكريمهم مؤخراً في حفل جمعية "خيركم" السنوي بجدة. وبدأت قصة الشيخ طاهر حين التقى صديقه إبراهيم محمد آدم معلم الحلقات بمجمع التقوى القرآني المسائي بحي النزلة، وشجعه على الانضمام لحلقات التحفيظ بعدما أخبره أنه كان طالباً في حلقات القرآن بالصومال قبل أكثر من 50 عاما ورؤية حلقات التحفيظ في جامع التقوى أثارت شجونه. في اليوم التالي انضم الشيخ طاهر للحلقات فكان يحفظ صفحتين من خلال قراءتهما 30 مرة في اليوم، وبعد أن أتم حفظ 10 أجزاء، يسّر الله له وزاد في الحفظ، ودخل اختبارات جمعية "خيركم" وحصل على تقدير ممتاز بنسبة 96% . وأوضح "طاهر" أنه بدأ بحفظ التفسير وسيتابع دراسة علوم القرآن الكريم وتحفيظ الطلبة ليكون من أهل الخير اللذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وتجدر الإشارة إلى أن صديقاً سبعينياً للشيخ طاهر تأثر بإنجازه وبدأ حفظ القرآن على يديه ، فيما بدأ أحفاده يجتهدون في الحفظ بعد أن وجدوا فيه القدوة الصالحة، وأنه رغم كبر سنه إلا أنه يجيد الحفظ وبامتياز. من جهته؛ أكد عبد الله محمد الزهراني مدير مجمع التقوى، الذي يخرج أكبر حفاظ جدة للعام الثاني على التوالي، أن حلقات الكبار أو ما تسمى ب"حلقات الموظفين" بالمجمع، تعد من أنشط الحلقات، وفيها 12 طالباً أعمارهم بين 23 و 70 ولهم تأثير كبير في جميع طلاب الحلقات الأخرى، فمنهم 4 أشخاص أحضروا أبنائهم ليشاركوهم الحفظ، وهذه الحلقة لها برامج وأنشطة خاصة تختلف عن برامج حلقات المراحل الدراسية بما يتناسب مع أعمار منتسبيها وظروفهم.