شرعت وزارة الزراعة فعليا بتطبيق المرحلة الأولى من برنامج ترقيم الثروة الحيوانية، إذ تستهدف الوزارة زرع شرائح الكترونية في 200 ألف رأس من الإبل خلال العام الجاري، على أن يتم استكمال بقية المراحل خلال السنوات المقبلة، حسبما أكده مدير إدارة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور إبراهيم قاسم. وأوضح قاسم أن أعداد الثروة الحيوانية لفئة الإبل في السعودية تتجاوز المليون و 200 ألف رأس، والتي تنتشر في عدة مناطق، كما أن هناك دراسة تعنى بها وزارة الزراعة لتقصي فيروس كورونا في الإبل، إضافة إلى شمول الدراسة فئات أخرى من الثروة الحيوانية كالأبقار، والأغنام، والضأن، والماعز بصفة عامة، بحسب ما نشرته "مكة". وبيّن أنه يتم الفحص من خلال نظام الترصد الوبائي في عدة مناطق فقط ولا يشمل الفحص جميع المناطق، لأن هذا الأمر غير ممكن من خلال التقصي الوبائي الذي يعد طريقة عشوائية، مشيرا إلى أن هناك حالات من ملاك الإبل لا يتجاوبون مع الفرق الميدانية المكلفة خلال جولتها الميدانية لفحص الإبل، ومع ذلك فللوزارة علاقة جيدة مع ملاك الإبل بصفة خاصة من خلال تقديم الخدمات البيطرية، والتقصي عن جميع الأمراض. وحول مشروع ترقيم الإبل والأعداد التي تم تركيب الشرائح الالكترونية لها، أفاد أن موضوع ترقيم الإبل يمر بمراحل عدة ولا يمكن تحديد مرحلة معينة للانتهاء منها، وذلك لأن أعداد الثروة الحيوانية في تزايد مستمر ولا يمكن إحصاؤها بفترة زمنية محددة، مضيفا أن مشروع ترقيم الإبل تعنى به وزارة الزراعة لوضع إحصائيات دقيقة لأعداد الثروة الحيوانية بصفة عامة وأعداد الإبل بصفة خاصة. وأكد أن أعداد الشرائح التي سيتم تركيبها في الإبل خلال هذه السنة من المرحلة الأولية للمشروع 200 ألف شريحة، على أن يتم استكمال عملية الترقيم خلال السنوات المقبلة، داعيا ملاك الثروة الحيوانية للسماح لوزارة الزراعة بتقديم هذه الخدمة، إذ إن ملاك الثروة الحيوانية يأتون في المقام الأول من حيث الاستفادة من عملية الترقيم، وذلك من خلال حصولهم من قبل الوزارة على الخدمات البيطرية أثناء عملية الترقيم.