عممت إمارات المناطق على جميع محافظي المحافظات، ورؤساء المراكز المرتبطة، وأمناء المناطق، ومديري الشؤون الصحية، والتجارة والصناعة، والإدارة العامة لشؤون الزراعة، وأمين عام الغرفة التجارية الصناعية بشأن حصر الإبل وملاكها في مختلف مناطق المملكة وترقيمها بشرائح إلكترونية ليسهل متابعتها بيطريا؛ وذلك في إطار جهود وزارة الزراعة لمكافحة واستقصاء مرض متلازمة الشرق الأوسط التنافسية الناتج عن فيروس كورونا. وفي سياق متصل كشف وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المهندس سامي النحيط مؤخرا أن ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية يعتبر نقلة نوعية لوزارة الزراعة للمحافظة على سلامة الثروة الحيوانية والصحة العامة واستدامتهما، ومتابعة الوضع الصحي للحيوانات وبرامج التحصين، والسيطرة على تفشي الأمراض والكشف المبكر عنها بالاستجابة السريعة إلى أي بلاغ عن الأمراض الوبائية التي تكون سريعة الانتشار، كما يوفر البيانات لإعداد خريطة وبائية واضحة لجميع الأمراض في المملكة ومعرفة هوية الثروة الحيوانية وتتبع حركاتها في جميع المناطق. وبينت الوزارة أن الترقيم والتسجيل الإلكتروني للثروة الحيوانية يساهم في رصد الأوبئة الحيوانية، وتحديد المناطق الموبوءة، ويسهل مكافحة الأمراض، واستخراج شهادة ملكية للماشية، كما يهدف إلى تفعيل نظام الرصد الوبائي والإنذار المبكر، وتوفير قاعدة بيانات عن الحيوانات وسهولة السيطرة على الأمراض المشتركة بينها والإنسان، ودقة الإجراءات للتحسين الوراثي، ورفع الكفاءة الإنتاجية للحيوانات، وإنشاء سجل خاص لكل منها ومتابعة الحالة الصحية لها. وطالبت وزراة الزراعة الجميع بالتعاون في التبليغ عن ولادات الإبل لترقيم حديثي الولادة، إضافة لمساعدة مختص الترقيم للسيطرة على الحيوان أثناء الترقيم، وكذلك الإبلاغ عن الحيوانات المذبوحة خارج المسالخ والحيوانات النافقة. وأوضحت الوزارة أن الترقيم يتم عبر زرع شريحة إلكترونية معقمة تحت الجلد في رقبة الحيوان بواسطة حقنة، ومحفوظ بداخلها رقم من 12 خانة لمعرفة هوية الحيوان، وتقرأ بواسطة جهاز إلكتروني يتم تمريره على رقبة الحيوان، ولا يوجد لها أي تأثير في الحيوان أو المستهلك.