كشفت تقارير صادرة من وزارة الزراعة، عن وصول عدد الماشية في المملكة إلى 20 مليون رأس من الضأن والماعز والإبل والأبقار منتشرة في جميع المناطق والمدن والمحافظات، إذ أوضحت التقارير انه يتم تطبيق مشروع ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية. جاء ذلك، خلال افتتاح وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أمس، الثلاثاء ورشة عمل الترقيم والتسجيل الإلكتروني للثروة الحيوانية بالمملكة في مدينة الرياض. من جانبه، أكد وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية، المهندس سامي النحيط، أن أعداد الثروة الحيوانية حسب تقديرات الوزارة يتجاوز عشرين مليون رأس من الضأن والماعز والإبل والأبقار، مبينا أن الترقيم للثروة الحيوانية يعد مطلبا أساسا في عصرنا الحاضر، ولما يتطلبه ذلك من ارتباط وثيق بمنظومة الأمن الغذائي والصحي. وأضاف: "تطبيق مشروع ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية، التي تعد نقلة نوعية لوزارة الزراعة عند تطبيقها من حيث المحافظة على سلامة واستدامة الثروة الحيوانية والصحة العامة، ومتابعة الوضع الصحي للحيوانات وبرامج التحصين والسيطرة على تفشي الأمراض، والكشف المبكر عنها بالاستجابة السريعة إلى أي بلاغ عن الأمراض الوبائية التي تكون سريعة الانتشار". وأوضح النحيط ان البرنامج يوفر البيانات لإعداد خارطة وبائية واضحة لجميع الأمراض في المملكة، ولا يكمل كل ذلك إلا في حال تم ترقيم الحيوانات وتسجيلها ومعرفة هويتها، وتتبع حركاتها في جميع المناطق". وأشار وكيل الوزارة المساعد إلى أن البرنامج يأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها قطاع الثروة الحيوانية؛ وذلك لحماية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها. إلى ذلك، قدم الطبيب البيطري زكي الشطيب، رؤية وزارة الزراعة وأهداف الترقيم الإلكتروني، مبينا أن من أبرز أهدافها توفير قاعدة بيانات ورؤية واضحة مفصلة ودقيقة عن أعداد الحيوانات بالمملكة وأنواعها وسلالاتها وتوزيعها الجغرافي، وإنشاء سجل خاص لكل حيوان برقمه الإحصائي، وإمكانية تعقب تحركات الماشية في جميع مناطق المملكة، وتفعيل نظم الإنذار المبكر للأمراض عابرة الحدود، وتطبيق برامج التحصين المتكامل، مما يعود بآثار إيجابية عدة لحماية الثروة الحيوانية بالمملكة وتنميتها.