أفادت دراسة حديثة أعدتها "الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري" في المغرب، والمتخصصة في مراقبة الخدمات التلفزيونية والإذاعية، والتي تُعرف اختصاراً ب"الهاكا"، بأن صورة المرأة في البرامج والإعلانات تبدو "دونية وغير لائقة". وأبرزت الدراسة أن معظم المواد الإعلامية تكرس "نظرة مزدرية للمرأة"، حيث إنه في أغلب البرامج والإعلانات تظهر النساء فيها بعيدة عن صورة المرأة المتعلمة والعاملة، أو التي تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بحسب "العربي الجديد". وفي مجال البرامج الحوارية التي تبثها القنوات كشفت الدراسة أن مشاركة النساء فيها لم تتعد 11 %، وهو ما يعني ضعف تواجد المرأة في البرامج الإعلامية التي تعتمد على الحوار والنقاش في مجالات السياسية والاقتصاد والثقافة. وأما في الإعلانات، فتظهر المرأة مهتمة فقط بالتجميل والنظافة، وتليها الإعلانات التي تبدو فيها منشغلة بالعمل المنزلي، بينما تقل الإعلانات التي تُظهر المرأة كناشطة وفاعلة في المجتمع. ويعتبر الميثاق الوطني لتحسين صورة النساء في الإعلام أن التمييز ضد النساء والإساءة إلى صورتهن ورمزيتهن من خلال وسائل الإعلام "يعد مساً بحقهن في الكرامة والمساواة وبمبادئ حقوق الإنسان". وسجل الميثاق الذي صادقت عليه الحكومة المغربية أن الخطاب الإعلامي الوطني ما يزال يمرر صوراً نمطية مكرسة للنظرة الدونية لهن، مسجلاً غياباً شبه مطلق لمقاربة النوع الاجتماعي في الإعلام المغربي ومختلف الخطابات الأخرى.