طالب المختص في السلامة والصحة المهنية المهندس علي الحميد وزارة النقل والمواصلات وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارة التجارة بالتشديد على الالتزام بالقوانين والمقاييس العالمية في مواصفات الشاحنات، كاشفاً عددا من العيوب في الشاحنات الموجودة في المملكة والخليج. وقال الحميد (لاحظت تكرار دخول المركبات الصغيرة (السيدان وال SUV) أسفل الشاحنات الكبيرة مما يزيد من احتمالية الوفاة لجميع ركاب السيارة الصغيرة، مما يجعل استخدام حزام الأمان لا فائدة منه إطلاقا)ً. واقترح الحميد أن يتم اعتماد ارتفاع الصدام الأمامي والخلفي؛ بحيث لا يتجاوز 25 بوصة (63.5 سم) تحت أي ظرف حفاظاً على حياة الناس. مبيناً أن مواصفات الشاحنات في المملكة مخالفة للأنظمة العالمية، مستدلاً بالمواصفات الأمريكية والأوروبية، وشرح الحميد تفاصيل دراسته التي أعدها مؤخراً، في ثنايا الأسطر التالية: وأكد بأن المشكلة مستوى ارتفاع الصدام الأمامي والخلفي للشاحنات لا يطابق المواصفات العالمية مبيناً أمريكا يطلبون (28 إنشا) للأمامي، و(30 إنشا) للخلفي أما في أوروبا فهي (17.7 إنش) و(21.6 إنش)، وبالرغم من أننا نرى أن المواصفات الأمريكية غير مناسبة إلا أننا أيضا لا نلتزم بها. والمطلوب هو الالتزام بالمواصفة الأوروبية لأن ارتفاع واجهة سيارات السيدان لا تتجاوز (29 إنشا) وهذا يعني أنها ستدخل أسفل الشاحنة حسب المواصفات الأمريكية. وأشار إلى إن شاحنات المرسيدس والشاحنات التي تصنع في المملكة لا تطابق أياً من المواصفات المطلوبة، كما أن بعض الشاحنات المستوردة يجرى عليها تعديل لرفع الصدام الأمامي. وفيما يتعلق بالصدام الخلفي قال الحميد (على الأقل 90% من المقطورات مصنعة في المملكة ولكن عدم وجود المواصفة وضعف الرقابة من الجهات الحكومية على العاملين في مجال النقل البري (شركات وأفراد) وكذلك على المصنعين غير المعتمدين أوجد لنا مقطورات مشوهة وخطيرة. وناشد الحميد حسبما أوردته الشرق الجهات المعنية للقيام بدورها وأنه على هيئة المواصفات والمقاييس للقيام بدورها في وضع المواصفة المناسبة، ومن ثم فرض تطبيق المواصفة عبر وزارة التجارة والصناعة لأنها المسؤولة عن المصانع، وكذلك وزارة النقل لأنها المعنية بقطاع النقل البري عموماً، وأخير وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المرور وأمن الطرق لاستيقاف الشاحنات غير المطابقة وتغريمها.