أسترجع مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة في الواجهة البحرية بالدمام ، ذاكرة زواره لسنوات طويلة من الزمن بإعادة إحياءه وتجسيده ليلة “حنة العروس” قديماً بكل تفاصيلها من الأغاني التراثية وملابس العروس والمناظر القديمة التي تطرز جوانب المكان، ما جعل كبار السن يعتكفون بين أركان المكان لإسترجاع ذاكرتهم الجياشة لحقبة من الماضي عاشوها في ذلك الزمن الجميل، بينما وقف الأطفال والبنات مندهشين من بساطة تلك الليلة قديماً وكيف تغيرت في الوقت الحالي. وأكدت المسؤولة عن ركن ” حنة العروس” فاطمة البلوشي أنها أهتمت بتجسيد تلك الليلة بكل تفاصيلها، ما جعل كبار السن يتأثرون ويذرفون الدموع عند زيارتهم للركن والعودة بذاكرتهم إلى سنوات طويلة للوراء، لافتة إلى أن ليلة الحنة والتي تقتصر على أهل العروس وبعض الأقارب، هو احتفال يتم للعروس في بيت أهلها في الليلة السابقة لليلة زواجها، ويتم نقش الحنةعلى يديها ورجليها، ويتم خلال الأحتفال بنقش الحنة على العروس وأقاربها مع الغناء والرقص، وتلبس العروس ملابس الحناء التي غالباً ما تكون خضراء اللون ذات تطريزذهبي كما ترتدي قطع الذهب المختلفة مثل “الطاسة” و “المرتعشة “، ثم يقومون الفتيات بوضع ال “جلوى” وهو القماش الأخضر الذي يوضع على شعر العروس ويُحرك من أربعة أطراف. وقالت البلوشي أن من العادات والتقاليد القديمة في ليلة الحنة أن تظهر العروس مغطاة الوجه حتى لا يراها الحضور، الا في كامل زينتها في يوم الزفاف، لافتة إلى أن ليلة الحنة لا تختلف كثير من مدن المملكة ودول الخليج، فاغلبها تحمل الكثير من العادات المتقاربة، الا أن تلك العادات بدأت تختقي من تلك الليلة واهتمام الكثير بالتحديث والتجديد.