فاجأ المدير التنفيذي لبرنامج التشغيل الذاتي بهيئة الهلال الأحمر الدكتور رشيد بن صالح العيد حضور مراسم توقيع اتفاقية مع شركة (BHI) لتطوير خدمة الإسعاف الجوي بالمملكة من الإعلاميين بعبارة: " لن أصرح لكم، فأنا احترقت صحفياً" وذلك بعدما حاصره عدد منهم لأخذ تصريحات صحفية. لكنه سرعان ما تراجع عن موقفه بعد تداخل أحد الإعلاميين معه، والتأكيد على أنها المرة الأولى يرونه فيها، وهو الأمر الذي دعاه لفتح المجال لاستقبال أسئلة الإعلام. من جهته، جدد رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله انزعاجه من غياب خطوط الضغط العالي عن خرائط الطيران التي تعتمد عليها طائرات الإسعاف الجوي، مؤكداً عدم تواجد أي خريطة لخطوط الضغط العالي في هيئة المساحة العسكرية والمساحة العامة. وعلق الأمير فيصل بن عبدالله في رد على سؤال (الجزيرة) بهذا الخصوص، آمال جهازه في تجاوز تلك العقبة على شركة (BHI) عقب الاستعانة بخبرتها لتطوير خدمة الإسعاف الجوي في المملكة. وأبدى الأمير فيصل في تصريح صحفي عقب توقيع جهازه اتفاقية مع شركة (BHI) بقيمة 250 مليون دولار لتطوير خدمة الإسعاف الجوي بالمملكة اليوم، عدم رضاه عن عدد المهابط المتوفرة لطائرات الهلال الأحمر حتى الآن، مؤكداً أن عدد المهابط المتوفرة في الرياض واحد فقط بمنطقة سّعد، إضافة إلى استغلال مهبط مستشفى الإيمان، مؤملاً أن يكون للهلال الأحمر أكثر من قاعدة لكي تنطلق منها طائرتي الهلال الأحمر بالرياض. وشدد الأمير فيصل بن عبدالله على عدم نية جهازه فتح المجال للسعوديات للعمل كمسعفات ضمن الفرق الميدانية في الوقت الراهن، موضحاً أن جهازه لم يصل إلى مرحلة الاحتياج لهن. وأوضح الأمير فيصل بن عبدالله أن جهازه على استعداد لاستقبال خريجات المعاهد الصحية ليكن متدربات. من جانبه، كشف المدير التنفيذي لبرنامج التشغيل الذاتي بهيئة الهلال الأحمر الدكتور رشيد العيد عن نية جهازه إنشاء قواعد طيران خاصة بالهلال الأحمر، وعن مواجهة رجال الهلال الأحمر في السابق صعوبات في مباشرة الحالات الإسعافية في التجمعات النسائية كالجامعات. وتابع: "بالرغم من الصعوبات إلا أننا نمتلك توجيهات من ولاة الأمر ومن مجلس الخدمات الصحية ومجلس الدفاع المدني تشدد على أن الفرق الإسعاف والإنقاذ لها الأولوية، وأن لا تركن الفرق الإسعافية إلى مقولة (ممنوع الدخول)، وعدم أخذها بمأخذ الجدية فالروح قبل أي شيء آخر". وأفصح العيد عن انعقاد ورشة عمل هذه الأيام معنية بأن تكون كاملة الأسرة التابعة لوزارة الصحة وبقية القطاعات لها شاشة عرض في غرفة عمليات الهلال الأحمر على مدار الساعة، لتمكين الهلال الأحمر من التوجه إلى أقرب مستشفى لديه سعة سريرية في حال تواجد حالة إسعافية مهددة بالوفاة.