ناقشت لجنة «أصدقاء الهلال الأحمر» في المنطقة الشرقية، مواقع مقترحة لتكون مهابط للإسعاف الجوي، بعد أن تعثرت الجهود لإيجاد هذه المواقع خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى تأخر هيئة الهلال الأحمر السعودي، في إدخال هذه الخدمة إلى الشرقية والذي كان مقرراً في شهر آذار (مارس) الماضي، بعد أن أعلن رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله، قبل عام، عن «إطلاق طائرتين للعمل في الشرقية مستقبلاً». فيما بدأت الخدمة في المشاعر المقدسة، ولاحقاً في الرياض، وجدة، والمدينة المنورة. وقال نائب رئيس لجنة «أصدقاء الهلال الأحمر» رئيس فرع هيئة الهلال الأحمر في الشرقية عبدالله العامر، الذي ترأس اجتماعاً عقدته اللجنة أخيراً: «إن الأعضاء استعرضوا ما خلص إليه الاجتماع مع مسؤولي المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية، لتجهيز مواقع مهابط للإسعاف الجوي». ولفت العامر، إلى أن الأعضاء «أيدوا اقتراحاً للإفادة من الأراضي الخاصة في المؤسسة العامة للسكة الحديدية، لتكون مهابط للإسعاف الجوي. وسيتم مخاطبتهم حول ذلك من قبل هيئة الهلال الأحمر». كما ناقشوا اقتراحاً آخر «للإفادة من مهبط في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، وتكليف نائب رئيس اللجنة، بمخاطبة مدير الميناء حول ذلك». وأحاط أعضاء اللجنة بمخاطبة رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، لشركة «أرامكو السعودية»، بشأن الإفادة من مهابط الطيران الجوي الخاص في الشركة. وقال: «تم إرسال خطاب بذلك إلى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي إبراهيم النعيمي، على أن يتم متابعة الأمر لاحقاً». وكانت «صحة الشرقية» أعلنت في وقت سابق، عن «توفير مهابط لطائرات الإسعاف الجوي لهيئة الهلال الأحمر»، لافتة إلى أنها بدأت التحرك «لاعتماد وتهيئة أربع مستشفيات حكومية، للبدء في تسليمها للهلال الأحمر، لاستكمال باقي تقديم الخدمات اللازمة للإسعاف الجوي»، التي اعتبرتها «جهة مساندة في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية، داخل المدن الرئيسة، وعلى الطرق السريعة، للحالات الطارئة والحرجة، التي تتطلب النقل السريع، والتعامل المهني في منظومة تقديم الخدمات الطبية». وفي المقابل، اتهم مسؤولون في هيئة الهلال الأحمر، «صحة الشرقية» بعرقلة إنشاء هذه المهابط، ما حال دون تقديم هذه الخدمة للمصابين، في الحوادث المرورية على الطرق السريعة، مثل الدمام – بقيق – الأحساء، والدمام – الجبيل، والدمام – أبو حدرية. وأشاروا إلى عدم تهيئة مواقع لهبوط الإسعاف الجوي في المستشفيات الرئيسة، لاستقبال المصابين، مثل برج الدمام الطبي، والقطيف المركزي، والجبيل العام. واستخدام موقع في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، ليكون محطة انطلاق الإسعاف الجوي». فيما حددت أمانة الشرقية، مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر مربع، لعمل مهابط للإسعاف الطائر، تستقر بها الطائرات وتتضمن معامل للصيانة. إلى ذلك، أوضح العامر، أن اللجنة ناقشت خلال الاجتماع، مقترحاً لتطوير «مسودة اللائحة» المقدمة إلى اللجنة، بإضافة ما يتعلق باشتراكات الأعضاء السنوية. كما بحث الاجتماع اقتراحاً يدعو لإقامة معرض أو ملتقى، يُعنى في الهلال الأحمر، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية في مجلس الغرف في الرياض. وأشار العامد إلى زيارة رئيس هيئة الهلال، إلى فرع الهيئة في المنطقة ومراكزها، مبيناً أنه بحث خلالها «احتياجات الشرقية»، مشيراً إلى ضرورة «إعداد تقرير يحوي بياناً بالأراضي، وتحديد المساحة والمواقع المطلوبة، وعرضها على اللجنة». بدوره، أكد الأمين العام ل «غرفة الشرقية» عبد الرحمن الوابل، على أهمية «تزويد الغرفة بتقرير متكامل، يحوي إحصاءات وإنجازات فرع هيئة الهلال الأحمر في المنطقة، خلال السنوات الماضية، ليتم التسويق للجنة من خلال الكتيبات والبروشورات الإعلامية، التي تصدرها الغرفة». كما أكد على أهمية «إبلاغ أمانة اللجنة بأي تبرعات، أو دعم يُقدم لها من القطاع الخاص، ليتم توثيقه وضمّه لتقارير اللجنة».