في ظل العلاقة المتوترة بين الكثير من الجماهير الأهلاوية والمدرب (جروس) نظير المستويات غير المقنعة في نظرهم التي يقدمها الفريق والكثير من اللاعبين وقناعات المدرب بهم.. قد يكون هذا الأسبوع هو الأصعب بالنسبة لجروس. اسبوع لا ابالغ ان وصفته (بالحاسم) للأهلي وجروس لأن حجم الضغوطات ستكون مختلفة ولهذا هو مطالب ان يخرج من هذا الأسبوع منتصرا ويثبت للجماهير ان ماحصل مؤخرا من مستويات غير مرضية للفريق ماهي إلا كبوة جواد. مباراتان في مسابقتين مختلفتين في هذا الأسبوع قد تحددان من خلالهما بشكل كبير اين يسير جروس بالأهلي فقد ترفع هاتان المباراتان اسهمه كثيرا وتعيد تجديد الثقة فيه وقد تعصف به ويكون الفراق. اليوم ستكون اول عقبة للأهلي في هذا الأسبوع عندما يقابل (النصر الجريح) الذي يعرف ان الفوز على الاهلي في هذا التوقيت قد يداوي الكثير من جراحه. لن يكون النصر الذي لعب امام (نجران) هو نفسه امام الأهلي ولن يكون الأهلي الذي شاهدناه امام (الوحدة) هو نفسه امام النصر فالكبار عندما يلتقون تكون القصة مختلفة. جاءت مباراة النصر بالدوري بالنسبة للأهلي في توقيت حرج جدا بعد خسارته من نجران واقالة مدربه، وبعد ايام سيقابل المنافس الآخر الهلال في نهائي كأس ولي العهد، ولهذا هو يحذر من النصر اليوم ويفكر بالهلال. صحيح ان الاهلي فريق كبير ولا يخشى احدا ولكن ان تلعب امام (النصر) حتى وان كان ليس في افضل حالاته ومن ثم تلعب نهائيا امام الهلال في ظرف اربعة ايام وخارج ملعبك ليس بالأمر السهل. ان استطاع الأهلي ان يفوز على النصر بالدوري اليوم ومن ثم يحقق كأس ولي العهد امام الهلال ستكون المكاسب كبيرة وقد يكون المرشح الأقوى للفوز بالدوري. وفي الجانب الآخر في حال تعثر الأهلي اليوم امام النصر وخساره كأس ولي العهد امام الهلال ستكون الأمور صعبة جدا وقد تحدث هاتان الخسارتان امورا كثيرة داخل البيت الأهلاوي. استمرار الأهلي بعدم الخساره في ( 50 ) مباراة بالدوري اصبح يشكل ضغطا كبيرا على اللاعبين للمحافظة على هذا الرقم اضافة إلى انه ينافس على كل البطولات لكن الجماهير تراه كبيرا والفرق الكبيرة تملك الشخصية للمنافسة على كل البطولات. أخيرآ.. يدرك جروس ان المدرب معتاد على الضعوطات وهي جزء كبير في مهنته لكنه يعرف ان هناك مباريات تكون فيها الضعوطات اشبه بحبل المشنقة الذي يكون قريبا منه.. وعليه ان يحذر.