نادي الفتح أكد الكاتب الصحفي سمير هلال على أن هناك من يسعى لعدم فوز الفتح بالدوري لأن فوز فريق من فرق الوسط بلا أي إمكانيات بالدوري يحرج الكبار الذين يعانون و لا يملون من الحديث عن الموارد و الديون و المشاكل و أشار في مقاله المنشور بصحيفة اليوم تحت عنوان ( هؤلاء لا يتمنون فوز الفتح بالدوري ) أن مافعله الفتح تجاه تلك الهجمة هو الرد في الملعب و يجب على الآخرين التعلم من الفتح إدارة و لاعبين و جهاز فني بقيادة التونسي فتح الجبال الذي جعل من لاعبيه كتيبة مقاتلين نموذجية فعلا . و إليكم المقال كاملاً: كلما قالوا: إن الفتح لن يذهب بعيداً في بطولة الدوري وإن انتصاراته لن تستمر طويلاً وسوف تتوقف أسكتهم في كل جولة وقال لهم: يامن لاتعرفوننا نحن ( أبناء النخيل ) نعشق التحديات . عندما تصدر الدوري في جولاته الأولى قالوا: انه سيعود لمكانه الطبيعي في وسط الترتيب لأنه ليس لديه النفس الطويل لبطولة الدوري ولا يملك البديل والآن اسألهم: لماذا لم يعد وكيف استمر ؟ . وصفوه بالصغير ومن أندية الوسط ولأنه ( نموذجي ) لم يغضب منهم فالألقاب لاتشغله كثيرً وعندما هزم الكبار وقفوا احتراماً له وعرفوا انه قادم ليغيّر خارطة كرة القدم السعودية . الفتح يوماً عن يوم بدأ يحول احلام الكثيرين الى كوابيس واوهام .. باختصار إنه لا يجيد لغة الكلام فقد اعتاد أن يرد على منتقديه في ملعب المباراة وما أجمل وأعظم رده! . ماذا يفعل ( فتحي الجبال ) ؟ ومن أين أتى بهؤلاء المحاربين ؟ أين دربهم ؟ وكيف وجههم ؟ وكيف استطاع أن يغرس حب الفوز في نفوسهم ؟ أي قائد عظيم أنت وأي فكر تحمل ؟ . حتى اللاعبون الذين لا ينجحون مع الفرق الأخرى ويتم تنسيقهم ينجحون معه ويبدعون. هل سألتم أنفسكم ماهو السر ؟ إنها بيئة العمل التي تساعد اي لاعب على النجاح ومدرب يعرف كيف يعيد صياغة اللاعبين . الفتح اصبح الآن يشكل خطراً كبيراً وبات يزرع الرعب في الأندية التي تملك الأموال وليس هذا فقط بل انه ارسل إنذارا قويا للأندية التي لاتملك الأموال فمن يملك الأموال لم يحقق ماحققه ومن لايملك عجز عن فعل نصف مايفعله . دعونا نكن أكثر وضوحا ونقولها بصراحه: ان هناك اندية كثيرة لاتتمنى ان يحقق الفتح الدوري لأن في ذلك ضربة موجعة لهم فكيف لفريق حديث عهد وبإمكانيات عادية لا تقارن بالآخرين يحقق ماعجز عنه من يتغنون بماضيهم والبطولات . تحقيق الفتح للدوري إن حصل فهو انتصار ( للفكر والتخطيط الجيد) وإن المال بدون الفكر لا يجلب سوى الآهات فمن يملكون الأموال يكونون في وضع محرج ومن لا يملكون الأموال لاعذر لهم هاهو الفتح بنفس امكانياتهم واقل ينجح وهم يفشلون . الكثيرون يرددون ان الاستقرار والعمل الاحترافي المدروس هو من اوصل الفتح لما وصل اليه واتفق معهم ولكن اعتقد ان هناك شيئاً أهم من هذا كله وهو أحد أسباب نجاحهم وهو ( صفاء النيات ) فالكل يعمل للفتح ولايعمل لنفسه وللشهرة القلوب تهوى القلوب لايعرفون طريق الظلم والحقد يحترمون الآخرين ولايستصغرونهم وعندما يحققون الفوز يكونون أكثر تواضعاً . أتمنى من لاعبي الفتح الايشعروا ان الدوري حسم والا ينجرفوا وراء من يقول لهم ان الأمور انتهت ولهذا يجب الا يبالغوا بالفرح فالتركيز فيما هو قادم أمر في غاية الأهمية فالجولات الخمس المتبقية مع ( الفيصلي وهجر والأهلي والوحدة والاتفاق ) ستكون أكثر صعوبة . أخيراً … الفتح أرسل رسالة لمن يتغنون بماضيهم ليقول لهم: أنا الحاضر … أنا مدرسة الفكر الحديث ولهذا أقول: ليس عيباً أن تستفيدوا من تجربة الفتح إذا أردتم أن تنجحوا.