الجماهير هي الرقم واحد في كرة القدم , وهي من يُضفي على الكرة مُتعة من نوع أخر . ما أقوله ليس هنا , ما أقوله يحدث هناك للمتطورين رياضياً أما لدينا فالجماهير تحدث لها المهازل ، وخير دليل على ذلك ماحدث ليلة الاربعاء في لقاء الرائد والنصر . البداية كانت قبل اللقاء بيوم وكما كان مُرتباً له يبدا بيع التذاكر يوم الثلاثاء ، ولكن الغريب ان الحشود المنتظره للتذاكر منذ الصباح لم تستطع شراء التذاكر الا عند الساعة السابعة مساءً و وسط زحمة خانقة وفوضى عارمة . ماحدث يوم الثلاثاء أمتد الى يوم الاربعاء فكما كان مُتفقاً عليه لاتذاكر ستُباع فالملعب ، جُل التذاكر ستٌباع على الانترنت او في مراكز البريد ، ولكن التاخر فالبيع أضطر بهم الى بيع التذاكر في الملعب ومن هنا بدات المهزلة . البداية كانت برفض دخول بعض المشجعين ” حاملي التذاكر ” بحجة ان بعض التذاكر كانت مزوره , رغم انهم حاصلين عليها من خلال مكاتب البريد واستمرت الاحداث بازدحام خانق وعملية بيع يغيب عنها التنظيم . واستمر الحال حتى صلاة المغرب ، حيث تواجدت بعد الجماهير بعد صلاة المغرب ولم تجد من يبيع عليها التذاكر وبعد فترة أتى موظفي الشركة المسوقة للتذاكر بجهاز محمول وطابعة ليقوموا ببيع التذاكر وكانت عملية طباعة التذاكر الواحد تستمر اكثر من ربع ساعه و وسط حشد جماهيري كبير جداً يٌقدر بالالاف !! تقترب المباراة من البدء والحضور في أزدياد والمشاكل كذلك , من كانوا مسوؤلين عن بيع التذاكر تركوا المكان وغادروا , وحدث صدام بين الجمهور والامن ، وتضرر السياج الفاصل بين بوابات الدخول وتدافع الجمهور كاد يؤدي بالكارثة الكبيرة وكاد أن يُسبب اصابات و وفيات لاقدر الله . استمر التدافع الجماهيري حتى منتصف الشوط الاول , وكان دخول معظمهم بدون تذاكر . كل ذلك حدث لمُشجعين بٌسطاء يدفعون من مالهم الخاص حتى يستمتعون بمتابعة معشوقهم عن كثب ، اشخاص بُسطاء اصبحوا هم من يرجحون كفة فرقهم في عقود رعاية الاندية . أشخاص بٌسطاء يعكسون إثارة ( دوري ) ! أشخاص بٌسطاء هم أركان مُعتمه وأصبحت تتجاهلهم مسيرة إنجازات الاندية . وهولاء الاشخاص هم من يتحملون عناء مشقة الحضور قبل المباراة ب 3 ساعات أو ساعتين بخلاف أصحاب البشوت ممن يكون مقعدهم المخملي محجوزاً مع ذلك يلقى هولاء الاشخاص البُسطاء أنواعاً من التطفيش والتهميش وفوق كل هذا وذاك ، المسؤول يصم أذانه ويعمي أعينه ( عمداً ) عن تلك المشكلات ويتسال عن سبب المقاعد الشاغرة في مباريات دوري زين. ختاماً , لدي سؤال بريء هل بعد هذا كله , ستُعاتبون الجماهير ؟ !