تستضيف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حالياً 25 أستاذاً وباحثاً من جامعة MIT الأمريكية لمراجعة وبحث سير العمل في المشاريع البحثية التي يتم تنفيذها ضمن البرنامج التعاوني البحثي والأكاديمي بين الجامعتين. وكانت اجتماعات متواصلة بين الفرق البحثية من الجامعتين سبقت ورشة العمل التي عقدت اليوم تم خلالها عرض آخر التطورات في هذه البحوث واطلاع منسوبي الجامعة والمهتمين من خارجها على آخر ماتوصلت إليه هذه الأبحاث. وأوضح رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك فهد مدير مركز التميز للتعاون البحثي مع جامعة MIT الدكتور عمرو القطب أن برنامج التعاون بين الجامعتين يعمل به أكثر من 200 من أساتذة وباحثي وطلاب الجامعتين مشيراً إلى أنه يتم حاليا تنفيذ 11 مشروعاً بحثياً إضافة لمشروعين أكاديميين. وبين أن المشاريع البحثية تتناول الطاقة المتجددة وتحلية المياه وتقنيات النانو كما تتناول المشاريع الأكاديمية استحداث مقررات متعددة التخصصات وتطوير مقررات متخصصة بالتصاميم الهندسية لرفع مستوى طلاب جامعة الملك فهد في هذا المجال. وأفاد الدكتور القطب أنه تم عقد اجتماعات متواصلة لبحث سير العمل في المشاريع المشتركة استعداداً لتنظيم ورشة عمل تستعرض آخر مراحل وتطورات المشاريع مبيناً أن اتفاقية التعاون بين الجامعتين تستمر لمدة سبع سنوات وهي الآن في السنة الثانية من التعاون ,وتم خلال هذه الفترة تم تقديم 9 أوراق في تحلية المياه والطاقة المتجددة للحصول على براءات اختراع نتوقع أن تنتهي إجراءاتها قريباً, كما تم خلال الفترة المنصرمة نشر عدد من البحوث في مجلات علمية مرموقة. وأوضح أن الاتفاقية تهدف لنشر ثقافة الابتكار في الجامعة وفي المجتمع لدور هذه الثقافة في تقديم تقنيات جديدة وحلول جذرية للمشاكل القائمة وتكون منتجات هذه البحوث ذات مردود مادي عال جداً عند تسويق المنتج مؤكداً أن الاتفاقية تحاول من خلال هذه المشاريع أن تصل لحلول جذرية لقضايا مهمة في المملكة مثل تحلية المياه وتطوير أداء أنظمة التحلية الحالية وتخفيض التكاليف الباهظة لتحلية المياه مشيراً إلى حرص الجامعة على نشر الخبرات البحثية في المملكة ونسعى لتأسيس صناعة محلية متطورة قائمة على المنتجات البحثية. وقال الدكتور قطب // إن الاتفاقية تساهم في نقل تقنيات متقدمة وأجهزة متطورة من جامعة MIT إلى جامعة الملك فهد كما يساعدنا ذلك على تطوير معاملنا لتتواكب مع الأبحاث التي يتم تنفيذها//منوهاً أنه خلال العام الواحد يتم عقد ورشتي عمل إحداهما في MIT والاخرى في جامعة الملك فهد إضافة لتنفيذ العديد من الزيارات المتبادلة كما يتم خلال السنة عقد أكثر من 200 اجتماع عبر الفيديو. وأكد أن جامعة الملك فهد تحرص من خلال هذه الجهود والبرامج التعاونية أن تصل لمرحلة متقدمة في مجال البحوث الابتكارية التي تطرق مجالات جديدة لم تطرق من قبل وهذه البحوث رغم أن نسبة المخاطرة بها مرتفعة إلا أن مردودها عال جداً كما تشكل النتائج سبقاً علمياً للجامعة وللباحث وتقوم على هذه الأبحاث شركات وأسواق جديدة, والتعاون مع MIT في هذا المجال سيقلل نسبة المخاطرة لأن MIT الجامعة الأنجح عالميا في البحوث الابتكارية كما أنها الأكثر نجاحا في تسويق منتجاتها البحثية الابتكارية. وأوضح الدكتور القطب أن مركز التعاون البحثي بين جامعة الملك فهد وجامعة MIT يتعاون مع مراكز التميز البحثية في الجامعة مثل مركز التميز للطاقة المتجددة ومركز التميز لتحلية المياه ومركز التميز في تقنية النانو ويشكل مع هذه المراكز منظومة تكاملية تدعم الاستراتيجيات العامة للمملكة في مجال البحوث المهمة وتستفيد مراكز التميز في الجامعة من البحوث المشتركة من الجامعتين كما تشارك بفاعلية في هذه البحوث. // انتهى //